شنت قوات التحالف الدولى بقيادة الولاياتالمتحدة، أمس، غارات جوية جديدة على تنظيم «داعش الإرهابى» فى سوريا، وقصفت أهدافاً فى بلدة «عين العرب» الكردية شمال سوريا، ومدينة البوكمال، ومنطقة «زمار» الحدودية مع العراق ومعبر «القائم»، ليرتفع عدد الغارات إلى 198 فى يومين، وأسفرت عن مقتل 2 من قيادات «القاعدة»، هما محسن الفضلى، مسئول تمويل التنظيم، الذى كان الحارس الشخصى لأسامة بن لادن، وأبويوسف التركى، أبرز قناصى جبهة النصرة. وأعلنت جبهة النصرة، ذراع القاعدة فى سوريا، استعدادها للتحالف مع تنظيم «داعش»، ونبذ الخلافات بينهما، لمواجهة الضربات الدولية. وبدأت الجبهة إخلاء مراكزها فى محافظة إدلب شمال غرب سوريا، أمس، بعد بدء الضربات الدولية ضد مواقع الجهاديين. من جهته، دعا «داعش»، فى فيديو بثه التنظيم على مواقع جهادية، بعنوان «سباق الجهاد»، الشباب إلى التطوع فى صفوفه لمواجهة التحالف الدولى «الكافر»، حسب وصفه، وأعلن تنظيم راية التوحيد، التابع ل«داعش»، الذى يضم مجموعة من البريطانيين، أن مجاهدين أجانب بدأوا تنفيذ عمليات فى عدد من الدول الأوروبية، يخفيها الإعلام، فيما قالت جماعة أبوسياف الجهادية الفلبينية، إنها تمكنت من أسر مواطنين ألمانيين، وهددت بذبحهما حال عدم انسحاب ألمانيا من التحالف الأمريكى، ودفع فدية قدرها 250 مليون دولار. وأعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد اجتماع مع مسئولين من السعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، وقطر، أن الضربات الدولية على «داعش» توجه رسالة بأن العالم موحد ضد الجهاديين، فيما قال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن أكثر من 50 دولة انضمت إلى التحالف. وأعلن وزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لودريان، أن بلاده ستشن ضربات جديدة على مواقع «داعش» فى العراق خلال الأيام المقبلة.