تنسيق «المرحلة الأولى»: 95 ألف طالب يسجلون رغبات الالتحاق بالجامعات.. وآخر مهلة 7 مساء اليوم

أعلن السيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى، المشرف العام على مكتب التنسيق، أمس، أن عدد المتقدمين لتنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات بلغ حتى الآن 95 ألف طالب وطالبة للعام الجامعى الجديد. وأكد «عطا»، فى بيان، أمس، انتظام سير إجراءات إدخال الطلاب لرغباتهم عبر موقع التنسيق الإلكترونى، موجهاً الطلاب بضرورة كتابة رغباتهم بطريقة سليمة وصحيحة، مضيفاً أن هناك إمكانية لتعديل الرغبات حتى 7 مساء اليوم.
وأوضح د. عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه تم فتح معامل الحاسب الآلى بالجامعات الحكومية؛ لمساعدة الطلاب فى عملية التنسيق الإلكترونى من التاسعة صباحاً طوال فترة التنسيق.
وناشد «عبدالغفار» الطلاب سرعة الانتهاء من تسجيل رغباتهم على الموقع الإلكترونى للتنسيق، نظراً لأن الموقع سوف يغلق فى تمام السابعة مساء اليوم 25 أغسطس، إيذاناً بانتهاء المرحلة الأولى للتنسيق.
وأعلنت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى أن التقارير الإحصائية الرسمية الواردة من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بشأن أعداد طلاب التقسيم الناجحين فى الثانوية العامة الذين يفوق مجموعهم 90%، يبلغ عددهم 1402 طالب، موزعين على الشعب العلمية الثلاث (علوم - رياضيات - أدبى).
وأكدت الوزارة أن طلاب التقسيم تم تحديد أماكن إضافية لهم فى تنسيق المرحلة الأولى لا تؤثر مُطلقاً على الأماكن المحددة لطلاب الثانوية العامة هذا العام فى هذه المرحلة، وسيتم تطبيق نفس القاعدة فى باقى مراحل التنسيق القادمة من خلال تحديد أماكن إضافية لطلاب التقسيم لا تؤثر على الأماكن المحددة لطلاب الثانوية العامة هذا العام.
وأكدت الوزارة حرصها الكامل على تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة بين جميع الطلاب الناجحين فى الثانوية العامة، وعدم انتقاص الأماكن التى تم إضافتها لطلاب «التقسيم» من الأماكن المحددة لطلاب الثانوية العامة هذا العام. وتُهيب الوزارة بالطلاب عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الكاذبة التى يتم ترويجها على مواقع التواصل الاجتماعى، ومُتابعة جميع أخبار التنسيق للجامعات والمعاهد عبر قنوات التواصل الرسمية لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وجدد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، التأكيد أنّ عدد طلاب التقسيم الحاصلين على أكثر من 90% فى الثانوية العامة 2021 بلغ 1402 طالب فقط، وسوف يتم استيعابهم، كما جاء فى بيان وزارة التعليم العالى والبحث العلمى.
وقال «شوقى»، عبر حسابه على «فيس بوك»: «أعتقد أنّه من الواضح حصول آلاف الطلاب العام الحالى على مجاميع كبيرة، رغم التشكيك فى هذا طوال الوقت».
واستند الوزير إلى بيان وزارة التعليم العالى، الذى أكد أنّ تحديد أماكن إضافية لطلاب التقسيم لا يؤثر على الأماكن المحددة لطلاب الثانوية العامة هذا العام فى تنسيق الجامعات الحكومية.
وحذرت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى طلاب الثانوية العامة، وما يعادلها من شهادات، من الكيانات الوهمية غير المرخصة والكيانات غير المعتمدة، وغير المعترف بها من قبَل وزارة التعليم العالى والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية، إضافة إلى تجنب سماسرة مكاتب ووكلاء المؤسسات التعليمية الوهمية المنتشرة بمختلف دول العالم وتعمل على استقطاب الطلاب بكل الطرق وإيهامهم بمنحهم شهادات من كبرى الجامعات العالمية.
وحول الحملات الترويجية الإعلانية لعدد من مكاتب سماسرة التعليم فى خارج مصر يقومون بالتروّيج لقبول دراسة الطالب الراسب فى الثانوية العامة بعدد من الجامعات خارج مصر، أكد مصدر أنَّ وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للجامعات لا يقبلان الاعتراف بأى شهادة جامعية غير معادلة أو موثقة أو لا يوجد لها سند تعليمى، قائلاً: «لا يتمّ الاعتراف بشهادة جامعية إلا بعد التأكّد من شهادة الثانوية العامة وسنة حصول الطالب عليها».
وأكّد المصدر أنَّ هناك توجيهات مباشرة من قبَل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، بشأن محاربة الكيانات الوهيمة التى تهدف إلى استقطاب الطلاب بمختلف المراحل التعليمية والشهادات وتروّج لمنح شهادات تعليمية من كبرى الجامعات بالمخالفة لقانون تنظيم الجامعات، محذراً الطلاب من الانسياق خلف تلك الإعلانات، مشدداً على ضرورة التواصل مع وزارة التربية والتعليم بشأن التأكّد من الكيانات التعليمية المختلفة، وأنَّ هناك تواصلاً مستمراً مع مختلف الجهات المتخصصة للبحث والتحرى والتأكّد من صحة وسلامة جميع الكيانات والمؤسسات التعليمية التى تهتم بإيفاد الطلاب للدراسة بالخارج بمختلف التخصصات العلمية.
على جانب آخر، نفى المركز الإعلامى التابع لمجلس الوزراء ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى من أنباء بشأن تراجع الاهتمام الحكومى بمنظومة التعليم الفنى، وأكدت وزارة التربية والتعليم، فى ردها على المركز، أنه لا صحة لتراجع الاهتمام الحكومى بمنظومة التعليم الفنى، مُشددةً على تنفيذ الدولة استراتيجية لإصلاح وتطوير التعليم الفنى منذ عام 2018، والتى أسهمت فى تحسن ترتيب مصر لدى مؤشر المعرفة العالمى الخاص بالتعليم الفنى والتدريب المهنى الذى ينشره سنوياً برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، حيث تقدمت مصر إلى المرتبة رقم 80 خلال عام 2020، مقارنة بالمرتبة 113 خلال عام 2017، مُشيرةً إلى اتجاه الدولة لإجراء تحسين جذرى على الخدمة التعليمية المقدمة لطلاب التعليم الفنى، إلى جانب توقيع شراكات مع بعض الشركات والجهات الأوروبية لإنشاء مدارس فنية متقدمة فى مجالات التعليم الفنى، لإتقان المهارات المرتبطة بالتكنولوجيات المتطورة، فضلاً عن إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية التى تجمع بين نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة، ونظام التعليم المزدوج، بحيث تحصل برامج المدرسة على الاعتماد الدولى عقب تخرج الطلاب مباشرة، لتصبح السوق المصرية مفتوحة أمام خريجى التعليم الفنى.