انتهت أمس محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مكرم عواد، من سماع أقوال الشهود فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى والمتهم فيها 43 من المصريين والأجانب بتلقى معونات من بعض الدول بلغت 60 مليون دولار (نحو 360 مليون جنيه)، من خلال 68 منظمة حقوقية وجمعية أهلية تعمل فى مصر بدون ترخيص. واستمعت المحكمة لأقوال شاهدَى نفى جديدين فى القضية، وقررت التأجيل لجلسة 3 نوفمبر المقبل لسماع مرافعات النيابة والمدعين بالحق المدنى ودفاع المتهمين. وأثبتت المحكمة حضور المتهمين وأدخلهم الأمن قفص الاتهام. وأمر القاضى بإدخال الشاهد الأول، سمير خالد أحمد، مدير إدارة الجمعيات الأهلية بإدارة أسوان التعليمية، ومسئول بحزب الاتحاد بأسوان، الذى أكد أن المعهد الجمهورى فرع الأقصر كان يقوم بعمل محاضرات ودورات تدريبية حول إدارة العمليات الانتخابية، وطريقة كسب أصوات الناخبين، وأنه حضر محاضرتين حول إدارة الحملات الانتخابية ليطغى الشكل المنظم فى إدارة الحملات. ونفى الشاهد رداً على سؤال المحكمة، أن تكون الدورات التدريبية قد تطرقت للتدريب على التعامل مع أفراد الشرطة والقوات المسلحة مؤكداً أنها كانت تشمل فقط التعامل مع المدنيين من الناخبين والمشاركين فى الحملات الانتخابية فقط. وأكد شاهد النفى الثانى المهندس «السيد بسيونى السيد»، سكرتير عام حزب الغد سابقاً «جبهة أيمن نور»، وحزب غد الثورة الحالى، أنه يتمنى أن تكافئ الحكومة المصرية هذه المؤسسات على دورها فى تثقيف وتوعية الشباب فى مصر، فرد القاضى بأنه لا يملك مكافأتهم إلا من خلال أوراق القضية. وأوضح الشاهد أن علاقته بالمعهد الجمهورى والمتهمين بدأت منذ عام 2005 وخاصة مع انتخابات مجلس الشعب والرئاسة. وقال الشاهد إنه علم أن هناك اتهامات لمسئولى تلك المنظمات بالحصول على تمويل خارجى لتقسيم مصر وعمل اضطرابات داخلية، وأكمل أنه حضر للمحكمة لإثبات أن نشاط تلك المنظمات هو مجرد نشاط للتوعية ولا بد أن لهم تمويلاً ولكنه لا يعلم مورده، وأكد أنهم لم يحصلوا على أى أموال من تلك المنظمات. وسألت المحكمة الشاهد حول ما ذكره بمذكرته حول تدريبهم لقيادة مجموعة، فأشار إلى أنه مجرد تقسيم للعمل وكيفية الاتصال وتنظيم مجموعة العمل والتدرج الهرمى للمسئولين حتى لو حدث أى إخفاقات نعلم المسئول عنه. ورداً على سؤال المحكمة حول كيفية إنشاء الأحزاب، أجاب الشاهد بأنه كان يتم تدريب المترشحين فى دورات مختلفة على كيفية التعامل مع الجمهور ومن البسطاء وغيرهم من الجمهور بمختلف فئاته، وقال الشاهد إنه أخذ عدداً من الدورات ولكن مع منظمات مختلفة وسافر إلى ألمانيا وكان فى دورة مع جنسيات مختلفة.