نفى مصدر مسئول بوزارة الداخلية صحة ما أُثير عن «استهداف الشهيد المقدم محمد أبوسريع فى تفجير وزارة الخارجية، باعتباره أحد شهود قضية الهروب من سجن وادى النطرون المتهم فيها المعزول محمد مرسى وقيادات إخوانية»، موضحاً أن الشهيد كان مسئولاً عن سجن يبعد عن «وادى النطرون» بنحو 11 كيلومتراً، فيما اكتشف الفريق الأمنى المكلف بالتحرى عن الحادث، أن «فتاة المئذنة» التى حامت حولها شكوك «موظفة بوزارة الآثار»، ولا علاقة لها بالحادث الذى تزامن مع دخولها مسجد السلطان أبوالعلا، والتقاطها صوراً لأعمال ترميمات تشرف عليها بصفة رسمية. وأوضح المصدر أن المقدم «أبوسريع» شغل منصب رئيس مباحث «ليمان 430» بالكيلو 36 فى سجن وادى النطرون الذى جرى اقتحامه يوم 29 يناير 2011، وتابع المصدر أن الشهيد لم يكن ضمن قوة «سجن 2» الصحراوى بوادى النطرون فى الكيلو 97 الذى تعرض للاقتحام يوم 30 يناير 2011، وأن سبب استدعائه فى القضية التى نظرتها محكمة جنح الإسماعيلية يرجع إلى ضبط أحد الهاربين من «ليمان 430» الذى يبعد عن سجن «مرسى» بنحو 11 كيلومتراً. وانتهى المعمل الجنائى من أعمال فحص آثار الحادث، وتبين أن القنبلة المستخدمة فى التفجير تزن 2 كيلوجرام من مادة TNT، ويواصل الفريق الأمنى فحص بيان جماعة «أجناد بيت المقدس» التى تبنت الحادث. وكشفت التحقيقات التى أجراها الفريق الأمنى مع «فتاة المئذنة»، لمدة ساعتين، أنها تعمل مشرفة بإدارة الترميمات بوزارة الآثار، وحضرت إلى المسجد بصفة رسمية للإشراف على ترميمات تُجريها الوزارة بالمسجد، وكانت تلتقط صوراً لها، بموجب خطاب رسمى.