لم يقتصر زبائن الأكلة الشعبية اللذيذة «الكشرى» على المصريين فقط، إنما وصل حديثاً إلى لندن، محققاً شهرة واسعة فى قلب حى «ويست إند»؛ حيث يقع «كشرى ستريت»، أو «شارع الكشرى»، أول مطعم كشرى فى لندن. تعمل «سوزى بريس» بجوار المطعم، وتقول إنها شعرت بشغف لتناول شىء مختلف: «قال لى أحد الأصدقاء إنه تناول بعض الطعام الشعبى المصرى، وعلى الفور أعجبتنى الفكرة وقررت التجربة». ماندى سميث، من زبائن المطعم، أكدت أنها تأتى إلى المكان لأنه يذكرها بإجازات قضتها فى مصر، تقول: «اعتدتُ على تناول الكشرى عندما كنت فى مصر، ولهذا أشعر بتجديد حقيقى فى حياتى عندما أتمكن من تناول الكشرى هنا». وقالت زبونة أخرى تُدعى إلين بوروس، وتعمل فى جمعية خيرية دولية للأطفال: «أنا نباتية، ولا يمكن أن أطلق على الكشرى طعاماً نباتياً نموذجياً، لكنه مفيد وصحى، واستمتعت به»، أما ريم أحمد، التى تعيش مع أسرتها فى لندن، فتشعر بالسعادة لأن هناك أشخاصاً يعجبون بالكشرى خارج مصر. الكشرى ليس مقتصراً على هذا المطعم فقط؛ ففى بعض شوارع لندن يُباع الطعام الشعبى المصرى أيضاً، خاصة سوق بورو، أكثر أسواق الأطعمة ازدحاماً فى العاصمة البريطانية؛ حيث يمكنك تذوق أطعمة من شتى أرجاء العالم. أنيسة حلو، خبيرة تغذية تعمل لدى «شارع الكشرى»، قالت: «أعتقد أن الأمر كان شائقاً للغاية فى البداية؛ لأن الناس لا يعلمون شيئاً عن الكشرى، ولم يكن لدينا فى الواقع ما يكفى من الصور فى المطعم؛ لذا كان من المهم بالنسبة لنا أن نعطيهم الكشرى ونجعلهم يجربوه». وتابعت «حلو»: «عندما تفكر فى الكشرى كعدس وأرز ومكرونة وصلصة طماطم، تجد أن المسألة غير مشوقة. ولكن عندما تتذوقه وتنظر إلى المواد والنكهات والتوابل المختلفة، يصبح الأمر أكثر إثارة». فى مطبخ «كشرى ستريت»، يقوم الطهاة المصريون المهرة برسم لوحة فنية من أطباق الكشرى.