قال وزير الثقافة دكتور جابر عصفور، إن قضية الإرهاب قضية ثقافية بالدرجة الأولى، إذ إن الإرهاب ينشأ من تفكير مغلوط وتأويل مغلوط أيضًا للدين، وأضاف أن الإرهاب نوع من العنف الذي يؤدي إليه الفكر حين ينحرف عن جادة الصواب ويتحول من مجال الكلمة إلى الرصاصة والقنبلة. وأكد الوزير، في كلمته في افتتاح الجزء الثاني من ندوة "الكل ضد داعش" والتي عقدت مساء أمس بالمجلس الأعلى للثقافة بمشاركة الشيخ أسامة الأزهري والأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة دكتور محمد عفيفي، أن "الثقافة هي سلاحنا الذي نواجه به الإرهاب الذي تصنعه ثقافة مريضة". وأشاد الوزير بالشيخ أسامة الأزهري، قائلاً إن المرء ليسعد بوجود شيخ شاب مستنير مثله بين صفوف الأزهر. وقال إن الأديان مكون رئيسي من مكونات الثقافة وأنه لا معني ولا قيمة لثقافة دون دين، مشددًا على أن هذا المكون يمكن مناقشته ثقافيًّا وأن ازدهار المناقشة حوله تقود إلى تقدم المجتمعات والأمم وانحراف التفكير حوله والتطرف يؤدي إلى تحول بلاد إلى المثال الذي تحولت إليه أفغانستان. وأكد عصفور أن الدين الإسلامي ليس سوى دين الحضارة والمدنية، وأن التفكير فريضة إسلامية. وقال الوزير إن الفكر يجعلنا نملك السلاح الذي نواجه به الإرهاب لأننا لا ينقصنا العقل، إذ العقل هو الطريق للهداية الدينية ابتداءً، وهو سلاحنا لكي نعرف صحيح ديننا. وشدد عصفور علي أن تكوين فكر إسلامي مستنير هو ما يساعدنا علي مواجهة الإرهاب.