ثأرت قوات الجيش والشرطة لشهداء مذبحة الفرافرة، ونجحت فى قتل جميع منفذى الهجوم، الذين يبلغ عددهم 7، وينتمون لجماعة بيت المقدس الإرهابية. كانت أجهزة الأمن قد توصلت لأماكن اختباء الإرهابيين وداهمت وكرهم فى صحراء العين السخنة. وتبين أن الإرهابيين ارتكبوا عدة أعمال إرهابية أسفرت عن استشهاد أكثر من 44 من رجال الجيش والشرطة والمدنيين. وأعلن اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الكشف عن مرتكبى مذبحة الفرافرة فى الوادى الجديد، التى أسفرت عن استشهاد 22 ضابطاً ومجنداً فى منتصف يوليو الماضى، وقال فى مؤتمر صحفى عقده أمس: إن أجهزة الأمن وجهت ضربة قوية لعناصر «بيت المقدس»، الذين اتخذوا من منطقة جبلية فى صحراء جبل الجلالة بالسويس ملاذاً للاختباء والانطلاق منها لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وتابع الوزير: «تشكلت مأمورية، بمشاركة القوات المسلحة والأمن المركزى وقطاعات الوزارة، لمداهمة المنطقة، وعقب تبادل كثيف لإطلاق النيران، قُتل جميع الإرهابيين، وعددهم 7، وتم التعرف على شخصياتهم باستخدام تحليل الحامض النووى DNA، وهم: أحمد محمد السيد عبدالعزيز السجينى، واسمه الحركى مصعب، وأحمد محمد عبدالغنى محمود، واسمه الحركى أنيس، وأحمد عبدالتواب رمضان جاد الرب، وأحمد حمدى محمود سالم، وعلى رشاد محمد مسعود، وأحمد محمد سلمى، واسمه الحركى أبومحمد، وأشلاء جثة مجهولة جارٍ العمل على تحديد هويتها». وأكد الوزير أن القوات التى هاجمت الإرهابيين عثرت بحوزتهم على العديد من الأسلحة الثقيلة وقاذفات ال«آر بى جى» والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة، وتبين أنهم متورطون فى سلسلة من العمليات والتفجيرات التى أسفرت عن استشهاد أكثر من 44 من رجال الجيش والشرطة والمدنيين، إضافة إلى تفجيرى مديريتى أمن الدقهلية والقاهرة. واختتم الوزير المؤتمر قائلاً: «أقول لأسر شهدائنا الأبطال: أبناؤكم صنعوا تاريخ البلاد بنضالهم وبتضحياتهم، وعبروا بمصر إلى طريق الأمان والاستقرار. وأؤكد أن الأجهزة الأمنية ستظل على عهدها فى ملاحقة كل العناصر الإرهابية الذين يتخذون من الدين ستاراً لأعمالهم الإجرامية». كان موقع «الوطن» الإلكترونى قد انفرد، صباح أمس، بنشر صور جثث 7 من أعضاء المجموعة الإرهابية، الذين قُتلوا على يد قوات العمليات الخاصة. وكشفت مصادر مطلعة عن أن قوة من ضباط العمليات الخاصة تحركت لتنفيذ عملية الثأر وداهمت الإرهابيين، واشتبكت مع المجموعة الأولى، وعددها 3، أثناء محاولة الهرب، وتمكنت من قتلهم فى سيارة، بينما داهمت المجموعة الأخرى، وعددها 4 إرهابيين، أثناء اختبائهم فى صحراء العين السخنة، وحاولت القبض عليهم، إلا أنهم أطلقوا النار على قوات الأمن، ما اضطرها للتعامل معهم وقتلهم على الفور.