شددت حركة "مش هنسيبها لهم تاني"، على مطالبتها للرئيس محمد مرسي، بالإفراج السريع والعفو الشامل عن ضباط 8 أبريل، الذين اعتبرتهم الحركة، أحد أقوي أعمدة الثورة المصرية التي فتحت الباب للرئيس محمد مرسي للجلوس على كرسي حكم مصر بعد سنوات قضاها هو نفسه في السجون والمعتقلات. واستنكرت الحركة خلال مؤتمر صحفي، القرار الصادر مؤخرا بشأن تخفيف العقوبة عن ضباط 8 أبريل، باعتبار ذلك إهانة غير مقبولة لمن يمثلوا "الضباط الأحرار"، بحسب وصف الحركة، التي طالبت ب"تفسير واضح لوضع الملازم أول محمد وديع الذي تم استبعاده ووضعه في مستشفى الصحة النفسية قسم الإدمان في محاولة مكشوفه لقتله نفسيا". وأكدت الحركة أن مؤتمرها الصحفي هو أولى خطوات تدرج سلم التصعيد حتى تحقيق مطالبهم. وأعرب العميد أركان حرب متقاعد طارق الوديع، والد الملازم أول محمد وديع، أحد ضباط 8 أبريل، عن خشيته من استثناء ابنه من أي قرار عفو أو تخفيف العقوبة عنه بسبب استمرار التعسف ضده بالرغم من كونه وزملائه يحاكمون على ذمة القضايا والظروف نفسها. وفي السياق نفسه، اعتبر محمد الريس، محامى ضباط 8 أبريل، أن الحكم الصادر يوم السبت بتخفيف العقوبة على الضباط، البالغ عددهم 21 ضابطًا عدا محمد طارق وديع بسنة مع إيقاف التنفيذ، وفقًا لمنطوق الحكم، بمثابة عودة بالقضية لنقطة الصفر مرة أخرى، وتضليلاً للرأى العام لأنه لا يعنى الإفراج عنهم، لافتا إلى أن القرار لم يتضمن ضباط 28 مايو، و27 نوفمبر، موضحا أن الضباط المحاكمين على خلفية تضامنهم مع الثورة تتم محاكمتهم فى 4 قضايا، وليست واحدة، مستنكرًا استثناء الملازم محمد طارق الوديع من الحكم المخفف بتلك القضية. موضحا أن مشكلة وديع كانت مع وزير الدفاع السابق المشير طنطاوى شخصيًا وأن ما يحدث له بتوصية منه، حسب قوله.