المكرَّمون في المؤتمر الأول للمبادرة: تكريمنا سيبقى في ذاكرتنا.. ويدفعنا لمزيد من الإنجاز

تقديراً لدورهم فى نجاح المبادرة، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على تكريمهم أثناء المؤتمر الأول ل«حياة كريمة»، الذى عُقد فى استاد القاهرة مساء الخميس الماضى.. هم شباب وفتيات من محافظات متنوعة، عبَّروا، فى تصريحات خاصة ل«الوطن»، عن سعادتهم بالتكريم، مؤكدين أنهم يبذلون أقصى جهد لتحسين مستوى معيشة المواطنين فى القرى التى تستهدفها المبادرة والتى يصل عددها إلى 4584 فى 20 محافظة، بإجمالى مستفيدين يتجاوز ال56 مليون مواطن.
وقال عبدالوهاب الحضرى، عضو المكتب الفنى ومنسق مبادرة حياة كريمة بمحافظة الغربية، أحد المكرَّمين، إنه فخور بالتكريم تزامناً مع انطلاق الجمهورية الجديدة على مستوى القرى.
«الحضري»: ثمرة عمل كبير لفريق المبادرة والمكتب الفني في 54 قرية وما يزيد على 65 عزبة بتكلفة ما بين 3 و6 مليارات جنيه بمحافظة الغربية
وأضاف أن هذه المحطة فى عمله جاءت ثمرة جهد كبير لوضع خطط استراتيجية قوية بتوجيهات الدكتور طارق راشد رحمى، محافظ الغربية، وأعضاء المكتب الفنى والفريق البرنامج الرئاسى سعياً لرفع كفاءة الخدمات المقدمة لجميع المواطنين من أبناء القرى النائية لضمان تأسيس حياة كريمة مستقرة.
وأشار «الحضرى» إلى أن مشروعات المبادرة تضمنت تطوير وتنمية 54 قرية وما يزيد على 65 عزبة وتابعاً لها بتكلفة مالية تتراوح ما بين 3 و6 مليارات جنيه وتستهدف تحسين خدمات الصحة والتعليم وإقامة مكاتب ومراكز خدمات متكاملة وتحسين الخدمات والمرافق على مستوى الوحدات المحلية القروية بمركز زفتى.
«نيفين»: تقدير جهدنا من الرئيس دفعة كبيرة لنا في الإسكندرية.. وأكملت عملي في اليوم التالي بعد وجودي بالقاهرة
وأكدت دكتور مهندس نيفين النحاس، الباحثة بمحافظة الإسكندرية، أن تكريم الرئيس فخر ودفعة كبيرة لها إلى الأمام، مؤكدة اعتزازها بالعمل ضمن المبادرة التى تهدف للقضاء على الفقر.
وأضافت «النحاس» أنها لم تكن تعلم أنه سيتم تكريمها، وبمجرد إبلاغها عن ترشيحها لحضور المؤتمر وأن ذلك يتطلب إقامتها من الاثنين إلى الخميس بالقاهرة رفضت، وقالت: «لا شكراً أنا عندى شغل»، وذلك لأنها لم تكن تدرى أن هناك مفاجأة جميلة تتمثل فى هذا التكريم، وعلمت به أثناء وجودها بالقاهرة، ما أعطاها طاقة للعطاء أكثر، فالتكريم فى رأيها دفعة كبيرة لكل إنسان.
وعن دورها فى المبادرة بالإسكندرية، قالت إنها دكتور مهندس فى مكتب نائب المحافظ، وتقوم بدور محورى مع الدكتور محمد شعبان، منسق المبادرة بالمحافظة.
السيناوي «جبريل»: الرئيس قدوتنا للتفاني في العمل.. وأُهدي التكريم لمحافظ جنوب سيناء لأنه أكبر داعم للشباب
وقال الشاب السيناوى جبريل فتيح جبلى، من مدينة نويبع، وأحد شباب البرنامج الرئاسى، إنه فوجئ بالتكريم ولم يكن يعلم به، واعتبره تشجيعاً من الرئيس للشباب على مواصلة العمل لدعم وتنمية الوطن، وأهدى «جبريل» التكريم للواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، لكونه كان داعماً للمبادرة على أرض المحافظة، إضافة إلى أنه دائماً يضع جميع إمكانيات المحافظة لدعم الشباب وتبنى أفكارهم التى تهدف إلى رفعة الوطن، ومساعدة المواطنين فى المناطق الأكثر احتياجاً.
ويرى «جبريل» أن الرئيس زعيم وقدوة ونموذج يحتذى به فى الوطنية والتفانى والإخلاص فى العمل، وداعم للشباب، وحريص على تشجيعهم وتدريبهم وإعدادهم للمشاركة الفعالة فى الحياة السياسية والمراكز القيادية التنفيذية.
وأوضح أن المبادرة كانت فكرة شباب البرنامج الرئاسى، وحوّلها الرئيس إلى واقع بجميع قرى وربوع مصر، وأنه كان المسئول عن المبادرة فى جنوب سيناء، وجرى تقديم مواد غذائية، وتقديم مساعدات طبية لنحو 30 ألف مواطن، بجميع القرى والوديان والتجمعات البدوية بالمحافظة، إضافة إلى توفير العديد من فرص العمل للشباب، على مدار ما يقرب من عام ونصف العام.
رأفت»: نسعى لنقل «مطوبس» من حالة التهميش إلى التنمية
وأعرب محمد رأفت، معاون محافظ كفر الشيخ للمشروعات ومنسق المبادرة بالمحافظة، عن فخره بالمشروعات التى تنفذ فى 18 قرية رئيسية بمركز مطوبس، وعن سعادته بتكريم الرئيس لمنسقى المبادرة التى غيرت واقع القرى ونقلتها من التهميش للتنمية ووفرت حياة كريمة لأهاليها.
وأضاف «رأفت» أنه بدأ العمل فى مايو الماضى وجرى تنفيذ بعض المشروعات الخدمية والتنموية، موضحاً أن مركز مطوبس كان مركزاً للهجرة غير الشرعية وظل مهمشاً لفترات طويلة، إلى أن تولى الرئيس «السيسى» المسئولية، فمنع الهجرة الشرعية، ونفذ أكبر مشروع للاستزراع السمكى فى الشرق الأوسط، وهو مشروع غليون، ومن المنتظر تنفيذ مشروعات مياه وصرف صحى وتبطين للترع، فضلاً عن إقامة محطات تحلية وصرف صحى ومجمعات خدمية ومدارس لخدمة الأطفال والطلاب لعدم قطع مسافات طويلة أثناء الذهاب لمدارسهم.
ووجه «رأفت» الشكر للرئيس قائلاً: «فخورون بكل ما يجرى على أرض كفر الشيخ من تنمية وتطوير، وشرف لى العمل فى المبادرة، وأن أكون مسئولاً ضمن فريق كبير».
وقال المهندس ريمون صفوت شفيق، بإدارة نظم المعلومات والتحول الرقمى بديوان محافظة المنيا، إن تكريم الرئيس له دفعة قوية ووسام شرف وفخر واعتزاز، ويوم تاريخى فى حياته. وأضاف أنه تم تعيينه فى ديوان عام محافظة المنيا فى عام 2008 ضمن المعينين بمركز المعلومات، وتابع: لم أكن أعلم بالتكريم، ولكننى فوجئت منذ يومين بدعوتى لحضور المؤتمر، وكان إحساسى وأنا أقف أمام الرئيس أثناء التكريم لا يمكن أن تصفه أو تعبر عنه الكلمات، خاصة أنه تم تكريمى لمشاركتى فى مشروع القرن الذى غيّر صورة وشكل الحياة بالريف، وأحدث نقلة كبيرة وغير مسبوقة.
«عبير»: أتولى مهمة رفع إحداثيات المشروعات بقرى بني سويف
وعبّرت المهندسة عبير عبدالرحمن ماضى، بنظم المعلومات الجغرافية بديوان عام محافظة المنيا، عن شعورها بالفخر والاعتزاز والسعادة لتكريمها من الرئيس على عملها التطوعى فى المبادرة، وقالت «عبير» إنها فوجئت بخبر تكريمها خلال حضورها المؤتمر بالاستاد، مؤكدة أنها ومنذ انطلاق المبادرة التى تستهدف 192 قرية فى 5 مراكز بمحافظة المنيا هى: العدوة ومغاغة فى شمال المحافظة، وأبوقرقاص وملوى وديرمواس فى الجنوب، وهى تعمل بمنتهى الحماس والجد لأنها مبادرة عظيمة أدخلت الفرحة فى قلوب جميع المصريين، خاصة سكان الريف، لأن المبادرة تركز على توفير الخدمات والمرافق الأساسية بالقرى، خاصة فى قطاعات حيوية؛ منها الصرف الصحى والغاز الطبيعى وتدعيم شبكات الكهرباء والمياه وإنشاء مدارس ووحدات صحية ومكاتب تموين ومجمعات مصالح.
وأكدت «عبير» أنها كانت تتولى مهمة رفع إحداثيات المشروعات التى يتم تنفيذها على أرض الواقع بقرى المبادرة وتتابع نسب التنفيذ أولاً بأول على مستوى جميع القطاعات، ونوهت بأن تكريمها من الرئيس وسام شرف لها.
وقال محمد على جبر، معاون محافظ بنى سويف، منسق المبادرة ببنى سويف، إن تكريمى من الرئيس وتسلُّم والدتى الجائزة بمثابة تكريمين. وأضاف: وجدت داخل مجمع مدارس الرياض، التابعة لمركز ناصر، لشرح ما يتم من عمل فى المبادرة أمام الرئيس على الهواء مباشرة، وعندما تم إبلاغى بالتكريم لم أجد أفضل من والدتى لتكون هى التى تلتقى الرئيس وتتسلم الجائزة، مؤكداً أنه فخور كونه أحد أفراد هذه المبادرة العظيمة التى ستغير شكل وملامح الريف.
وقالت زينب على محمد سلامة، المتطوعة فى «حياة كريمة»، التى كرّمها الرئيس لمشاركتها المجتمعية فى المبادرة، إضافة إلى التعاون لرصد ومتابعة الحالات وتنفيذ التكليفات بدقة، إنّ شعورها بالتكريم لا يوصف، وفرحتها لا يتخيلها أحد، خصوصاً أنّها لم تكن تتوقع ذلك التكريم، ولم يخبرها أحد عنه شيئاً، لذلك فإنّ مشاعرها لا يمكن أن تصفها أو تعبر عنها الكلمات، وستواصل العمل الليل بالنهار لتغيير حياة أهالينا.
وأضافت «زينب» أنّها لا تزال غير قادرة على استيعاب الفرحة التى شعرت بها حينما كرّمها الرئيس، خصوصاً أنه تم إبلاغها بلقاء الرئيس فقط، وحينما وصلت تفاجأت بوجود إقامة لها فى أحد الفنادق، ووجود ترتيبات أمنية مشددة، وفوجئت بالدرع والتكريم، وأشارت إلى أنّها تطوعت فى العمل العام منذ فترة طويلة، لكنها أصبحت أكثر سعادة حينما أطلق الرئيس مبادرة «حياة كريمة»، فتطوعت للعمل بها، وكانت أول من قام بعمل حصر ل«سكن كريم»، خصوصاً فى مسقط رأسها بقرية المقرانى وتوابعها فى مركز يوسف الصديق بالفيوم.
وأوضحت أنّها تحرص على تنفيذ كل الأوامر والتعليمات التى كانت تتلقاها من مسئولى ومنسقى المبادرة بالفيوم، مُبينةً أنّها رغم إصابتها ب«كورونا»، فإنّها لم تتوقف عن العمل، وشكّلت فريقاً وأنشأت لهم «جروب» على «واتس آب»، وكانت تتواصل معهم وتعمل طوال فترة العزل.
أسرة الراحل محمد حسن: عرفنا من زملائه جهوده الكبيرة في المبادرة بالقليوبية.. ولحظات تكريم اسمه لا تُنسى
وفى لفتة إنسانية، شهدت منصة المؤتمر تكريماً لأحد أعضاء «حياة كريمة» الذى توفى إثر إصابته ب«كورونا»، وهو الراحل محمد حسن، عضو مكتب نائب محافظ القليوبية، الذى رحل العام الماضى، وقالت الأسرة إن الرئيس أعاد لنا الروح بعد تكريم اسم «محمد» فى هذه المناسبة العظيمة وخلال حفل كبير، مؤكدة أن المبادرة كانت أحد المشروعات التى حلم وعمل فيها «محمد» بكل دأب، وكان يتمنى أن يرى ثماره، ولكن الموت خطفه.
وقال أحمد حسن، شقيق الراحل، إن لحظة تسلُّم شقيقه الأكبر «خالد» جائزة التكريم باسم «محمد» من الرئيس ستظل لحظة لا تنسى لما فيها من إظهار الرئيس لمشاعر الأبوة والقيادة الحقيقية، مشيراً إلى أن التكريم جاء تتويجاً لجهود شقيقهم فى المبادرة التى لم يعرفوا بها إلا من زملائه، فضلاً عما لمسته الأسرة من حب وترحُّم على روح فقيد العائلة الغالى، داعياً الله أن يجعل ما تركه من إرث فى هذا المشروع العظيم لتنمية وخدمة القرى فى ميزان حسناته.
وقال «خالد»، شقيق الفقيد الأكبر، الذى تسلَّم الجائزة، إن ما حدث لفتة للرئيس الأب والإنسان تؤكد أن الدولة لا تنسى أبناءها.
وقالت غادة خديوى سيد، منسق المبادرة فى الوادى الجديد، إنها تشعر بفخر منذ اليوم الأول لعملها ضمن المبادرة التى تساعد فى تغيير حياة الناس، مؤكدة أن هذا الشعور تضاعف مع تكريمها من جانب الرئيس السيسى على منصة المؤتمر الأول لحياة كريمة ووسط حضور الآلاف من المواطنين.
وأضافت: «نعمل فى حياة كريمة بروح الفريق الواحد المتكامل، فنجاح كل فرد منا مرتبط بزملائه الذين يشاركونه فى القيام بمهام أخرى، فحالة التعاون والتنسيق وتبادل الأدوار، وأيضاً بين المبادرة ومختلف الأجهزة والمجالس والوزارات المعنية، هى سر النجاح الحقيقى».
وأشارت منسق «حياة كريمة» فى الوادى الجديد إلى أن دراستها وتدريبها فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة ساعداها على تطوير مهاراتها وأداء دورها بالشكل الأمثل، قائلة: «كل الشباب الذين التحقوا بالبرنامج الرئاسى يعرفون جيداً أهمية هذا البرنامج الذى كان على أعلى مستوى، ولم يسهم فى تطوير معارفنا فى مجال العمل أو الدراسة فقط، لكن على المستوى الشخصى أيضاً، تعلمنا إزاى نشارك فى عمل جماعى، إزاى نشتغل بروح الفريق، إزاى نضع خطة تنفيذية وأهداف قصيرة وطويلة الأجل، ونشتغل على تحقيقها بوعى وإدراك».
ووجهت «غادة» الشكر إلى الرئيس السيسى؛ لأنه أعطى الفرصة للشباب، كما شكرت كل زملائها فى «حياة كريمة» الذين يبذلون مجهوداً كبيراً لتحسين معيشة المواطنين فى قرى محافظات مصر.