أمريكا تعلن الاستسلام ل«رؤية» مصر

«كيرى»: مصر فى الخطوط الأمامية ل «محاربة الإرهاب».. وإرسال «الأباتشى» مسألة وقت.. والقاهرة «حليف قوى» ولا غنى عن دور «الأزهر والإفتاء»

قال وزير الخارجية الأمريكى، جون كيرى، إن بلاده ستدعم مصر فى «محاربة الإرهاب»، مؤكداً أن إرسال 8 طائرات «أباتشى» لمصر «مسألة وقت»، من أجل مساعدتها على مواجهة الإرهاب، وأنه ناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسى خطوات مواجهة الإرهاب فى المنطقة. وأوضح «كيرى»، فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، أن «مصر تقف على الخطوط الأمامية فى القتال ضد الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بالقتال ضد الجماعات المتطرفة فى سيناء»، مضيفاً أن مصر تلعب دوراً حاسماً فى مواجهة الفكر الإرهابى بالمنطقة، وأشار إلى ضرورة الاعتماد على دور مصر الثقافى ودور الأزهر ودار الإفتاء المصرية فى المواجهة الفكرية للإرهاب. وأكد وزير الخارجية الأمريكى أن واشنطن تخوض مع القاهرة معركة مشتركة ضد الإرهاب، ولفت إلى أن مصر حليف مهم لبلاده، والولايات المتحدة ستتعاون معها لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى. وتابع أنه خلال لقائه ب«السيسى» أكد على «قيادة مصر والدور القيادى الذى لعبته لاتفاقية وقف إطلاق النار فى غزة»، وأوضح أنه تحدث مع الرئيس حول ضرورة أن تعمل مصر مع الحكومة المنتخبة فى ليبيا وممثلى ليبيا المنتخبين. ورداً على سؤال للصحفيين بشأن رؤيته لطبيعة العلاقات مع مصر حالياً، قال: «مصر حليف وصديق مهم للولايات المتحدة، وشعب مصر سنحت له الفرصة للانتخاب وتحديد مستقبله والرئيس السيسى يحقق ذلك المستقبل، ونريد مصر حليفاً مهماً، خاصة فى مجال الأمن الإقليمى، والرئيس السيسى أكد لى التزام مصر بعقد الانتخابات البرلمانية وجذب الاستثمارات، والولايات المتحدة تساعده فى ذلك».
وعن موقف أمريكا من حقوق الإنسان والحريات فى مصر، قال «كيرى» إن بلاده لا تقايض بين حقوق الإنسان وأى شىء آخر، مشيراً إلى أنه أعرب عن مخاوفه بهذا الخصوص فى لقائه مع الرئيس السيسى، قائلاً: «عقدنا نقاشاً صريحاً حول هذا الأمر، ونؤمن أن الرئيس السيسى يعمل على حل هذه الأمور، وعبّرنا عن المخاوف للمسئولين المصريين بما فى ذلك قانون التظاهر، وهناك فصل للسلطات فى مصر، وأنا واثق أنه خلال الأيام المقبلة، سيكون هناك تقدم فى هذا المجال». وقال وزير الخارجية سامح شكرى إن المباحثات مع «كيرى» تطرقت أيضاً إلى القضية الفلسطينية، مشيراً إلى وجود توافق بين القاهرة وواشنطن على أهمية استئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية، عاصمتها «القدس الشرقية».