حذر جهاز حماية المستهلك، اليوم، جميع المستهلكين من شراء المنتجات الطبية مجهولة المصدر غير المسجلة بوزارة الصحة، لما في ذلك من خطر على الصحة العامة. وأكد الجهاز أن التحذير يأتي بعد ورود شكاوى من المواطنين يتضررون فيها من شرائهم منتجات يعلن عنها بالفضائيات، وتبين أنها غير صالحة للاستخدام، ولا تؤدي إلى أي فائدة طبية. وقال عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، إنه في إطار خطة الجهاز الهادفة إلى حماية المستهلك ضد عمليات "الغش والتدليس" في الأسواق، تم رصد تواتر الإعلانات على بعض القنوات الفضائية، يقوم بها المدعو "دكتور حساسين"، للترويج لبعض المنتجات العشبية، باعتبارها تؤدي إلى العديد من الفوائد الطبية ك"تقوية المناعة، تحسين وظائف القلب والجهاز الهضمي والمفاصل، التخسيس"، بادعاء أنها جميعها مسجلة بوزارة الصحة. وأشار إلى أنه تم تكليف إدارة التحريات بالجهاز - التى يتمتع أعضاؤها بصفة الضبطية القضائية - بفحص الشكاوى وجمع المعلومات والاستدلالات بشأنها، وتم خلال إحدى الحملات سحب عينة من منتج زيت شعر (الكرياتين الأصلى إنتاج شركة إس إتش فارما) في فرع "حساسين" بمنطقة فيصل، بعد ورود شكاوى تضرر فيها المستهلكون من شراء المنتج باعتباره يساعد على نمو الشعر في ضوء الإعلانات التي تروج له، وتم إرسال المنتج للتحليل بمصلحة الكيمياء. وأضاف "يعقوب"، أن تقرير مصلحة الكيمياء أثبت أن منتج "زيت الكرياتين الأصلي" خالٍ تمامًا من مُركب الكرياتين، كما أنه غير مطابق للمواصفة القياسية المصرية لمستحضرات التجميل رقم 5884 لسنة 2007 في بند البيانات، حيث لم يتم تدوين أي المكونات الأساسية على العبوة ولم يتم تدوين بلد المنشأ باللغة العربية، وتم تحرير المحضر رقم 13090 لسنة 2014 جنح الطالبية، وعرضه على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية. وأكد رئيس جهاز حماية المستهلك، أن الجهاز يولى اهتمامًا كبيرًا بحماية المستهلك من الممارسات الضارة، خاصة التي تلحق أضرارًا بصحته وسلامته، من خلال تبني سياسة الوقاية خير من العلاج، بانتهاج إجراءات استباقية لتوعية وتنبيه المستهلك من بعض السلع أو المنتجات الضارة، بعد التأكد من المعلومات فى هذا الصدد، بالإضافة إلى ما يتم من ضبط للسلع المقلدة ومجهولة المصدر قبل بيعها للمستهلك. وشدد على متابعة جهاز حماية المستهلك والتعاون والتنسيق مع كل الجهات المعنية لمكافحة ظاهرة الإعلانات المضللة التى تروج لسلع ومنتجات وخدمات قد لا تتمتع بالمستوى الملائم من الجودة أو لا تتطابق والمواصفات المطلوبة، والاشتراطات الصحية بحيث تضر بالمستهلك ومصالحه وصحته وسلامته، كما تضر بالاقتصاد الوطني حيث تسهم فى الترويج لسلع وخدمات رديئة على حساب تلك التي تلتزم بالمواصفات والجودة. وطالب "يعقوب"، المستهلكين بمعاونة الجهاز من خلال الاهتمام بالإبلاغ عن أي شكاوى لديهم حتى يتمكن جهاز حماية المستهلك من اتخاذ الإجراءات ضد المخالفين وضبط الأسواق. وأشار إلى سهولة إرسال الشكاوى من خلال الوسائل المتعددة التي أتاحها الجهاز لذلك سواء عن طريق الخط الساخن 19588، أو من خلال الموقع الإلكتروني لجهاز حماية المستهلك، أو مكاتب البريد المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، حيث أعد الجهاز استمارة مجانية في هذه المكاتب يمكن للمستهلك إرسال شكواه من خلالها دون تحميله أي أعباء مالية، أو عن طريق جمعيات حماية المستهلك المنتشرة بالمحافظات.