نعى صحفيون رحيل الكاتب الصحفى أحمد رجب صاحب عمود «2/1 كلمة» بجريدة الأخبار، الذى وافته المنية أمس عن عمر يناهز 86 عاماً، بعد صراع مع المرض، مؤكدين أن الوسط الصحفى خسر واحداً من مجددى الكتابة الساخرة، ووصفت «أخبار اليوم» الراحل ب«أشهر الكتّاب الساخرين فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية». وقال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إن ما لفت نظره هو التزامن بين رحيله ورحيل فنان الكاريكاتير مصطفى حسين، مشيراً إلى أنهما كان رفيقى درب فى تجديد مدرسة الكاريكاتير المصرى والكتابة الساخرة خلال السنوات الثلاثين الماضية. وأضاف أن الكاتب الصحفى الراحل من علامات الصحافة المصرية، وتمكن من تجديد لغة الكتابة الصحفية، والوصول بها لقارئه، والتعبير عن الشخصية المصرية بصدق. وقال علاء ثابت، وكيل نقابة الصحفيين، ورئيس هيئة التأديب، إن الوسط الصحفى لن ينسى أحمد رجب ككاتب ومبدع وأستاذ، وإنه شخصياً لن ينسى اتصاله به فى 9 أغسطس 2012، حين أخبره بحزنه لاستبعاده هو والكاتب الصحفى ياسر رزق من التغييرات الصحفية آنذاك. وأضاف ل«الوطن» أنه كان يعتبر «رجب» أستاذاً له، وكان يتلقى منه اتصالات بشكل دائم، لافتاً إلى أنه كان يعتز بالقرارات التى تصدرها لجنة التأديب بالنقابة، وأكد ثابت أن نقابة الصحفيين ستشارك فى الجنازة التى ستقام له، كما ستنظم تأبيناً له الفترة المقبلة. من جانبها قالت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة إنها تنعى ببالغ الحزن والأسى إلى الوسط الصحفى المصرى والعربى الصحفى أحمد رجب عميد الكتّاب الساخرين فى مصر والوطن العربى الذى وافته المنية فجر «الجمعة» بعد صراع طويل مع المرض. «آخر من تبقى من زمن مصطفى وعلى أمين» كلمات وصفت بها صفية مصطفى أمين الكاتبة الصحفية وفاة الكاتب الساخر أحمد رجب، الذى أرادت أن تتحدث عن الجانب الإنسانى فيه قبل أى شىء، لما ربطه بوالدها الكاتب الراحل مصطفى أمين من سنوات صداقة فقالت «أستاذى أحمد رجب الإنسان لم أر مثله فى حياتى، شخصاً بالنبل والأخلاق والفروسية التى كان يتمتع بها مصطفى وعلى أمين لم يرثها أحد بعدهما غيره، يعرف كيف يحترم ذاته وكلمته، راق فى تعاملاته، عرف جيداً كيف ينتقى من أبى وعمى أفضل ما فيهما من صفات فكان موته بالنسبة لى موت آخر ذكرياتهما وصفاتهما أيضاً». تتذكر «صفية» مواقف «رجب» فى حياة والدها فتقول: «أول موضوع كتبته كان فكرة أحمد رجب، نشر منذ 18 سنة بعنوان «يوم بلا تليفزيون» ومنذ ذلك الوقت وهو يعلمنى كل كلمة قبل أن أكتبها لن أنسى مشاركته لى فى مشواره الصحفى».