تسبب صيام الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، في حالة من الجدل خلال الساعات الماضية، بعد تصريحات الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي والأستاذ في جامعة الأزهر، التي قال فيها «مفيش حاجة اسمها صيام العشر من ذي الحجة»، وذلك ردا على سؤال «هل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة سنة مؤكدة أم لا؟»، ما تسبب في جدل كبير، خاصة أنّ كثيرون يعتبرون صيام هذه الأيام مستحب، تقربا إلى الله عز وجل. وفي توضيح جديد، قال الدكتور مبروك عطية، إنّ البعض يتعامل مع الدين باعتباره «قص ولزق، ومش عايزين يتعلموا دين ربنا بيقول إيه»، مضيفا أنّ عبادة الصيام التي فرضت على المسلمين هي صيام شهر رمضان فقط، ويمكن للمسلم صيام 3 أيام من كل شهر أو ما يسمى «الستة البيض» من شوال، أو غيرها من أيام باعتبارها سنة عن النبي: «يعني حاجة كويسة لو عملتها، ومتتحاسبش عليها لو معملتهاش، لكن اللي هتتحاسب عليه هو إن يكون فيه فقير وتقدر تساعده وتمتنع عن مساعدته، أو يكون فيه مسكين محتاج طعام وتقدر تأكله وتشربه وتمتنع عن إطعامه وإشرابه». صيام ذي الحجة وأضاف مبروك عطية ل«الوطن»: «اللي عايز يصوم يصوم، مبنقولش لحد متصومش، بس لو عايز تقرب من ربنا صحيح، صوم شهر رمضان، وأخرج من مالك وتصدق وانفق، بلاش العبادة اللي ببلاش تكون هي طريقك الوحيد لربنا طالما أنت قادر على الإنفاق والإطعام ومساعدة الناس»، وتابع: «وبعدين معندناش صيام عشر أوائل من ذي الحجة، هم تسعة فقط لأن اليوم العاشر عيد ولا صيام في عيد». وكان مبروك عطية قال في تصريحات سابقة بشأن فضل العشر من ذي الحجة: «مفيش حاجة اسمها صيام العشر الأوائل من ذي الحجة، اجتهد في العمل الصالح، وتصدّق ب10 جنيهات أفضل من صيام 20 سنة»، مضيفا أنّ المطلوب من المسلم هو صيام يوم عرفة إذا كان قادرا على ذلك فقط. الإفتاء: صيام ذي الحجة مستحب بدورها، أكدت دار الإفتاء بعد السؤال عن فضل صيام العشر من ذي الحجة، أنّه يٌستحب للمسلم أن يصوم الأيام الثمانية من ذي الحجة لأن الصوم من الأعمال الصالحة والله يحب العمل الصالح ويرفع من شأنه في مثل هذه الأيام، رغم أنّه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام، ولا حث على الصيام بها، وإنّما هذا من جملة العمل الصالح الذي حثّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله وفقا لحديث ابن عباس.
