فقدت نور عينيها، لكنها ترى مصر المحروسة بكل وضوح، تشم رائحتها الجميلة كل يوم.. وضعت 30 ألف جنيه تمثل لها تحويشة العمر في شهادات استثمار مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وكل أملها في الحياة أن تسمع خرير الماء ينساب في مجرى القناة الجديدة، قبل أن تلقى ربها. الحاجة فايزة الطوخي فرج، عجوز ثمانينية، معلمة بالمعاش من مدينة بنها، قررت الذهاب بصحبة أولادها لتسجل بنفسها اسمها في المشروع الوطني.. قالت ل"الوطن"، إنها قررت مشاركة المصريين في حب مصر وتشترى بكل "تحويشة" عمرها شهادات في قناة السويس لتساهم في حفرها. وأضافت، أنها تتمنى أن تعيش حتى تشهد حفل افتتاح القناة، "إذا كان في العمر بقية" وطالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يوفر لها وسيلة فقط لكي تزور القناة، خصوصًا أنها تعاني من فقدان البصر بعد إصابتها بمرض السكر بالإضافة إلى مرضها بالكبد والضغط. وأشارت إلى أنها لديها من الأبناء ثلاثة، أكبرهم "طارق" أستاذ بالجامعة ووفاء التي تقوم على خدمتها واصطحابها إلى أي مكان تريده. ولفتت إلى أنها شاركت في التصويت على الدستور وفي انتخابات الرئاسة وطالبت أن تهتم الدولة بالمستشفيات العامة التي تعالج "الغلابة" والبسطاء من أبناء الشعب. واختتمت الحاجة فايزة حديثها برسالة إلى المصريين مفادها: أن يشاركوا بكل ما يملكون في حفر قناة السويس لأنها فرصة تاريخية للجميع.