شهدت منطقه السلام جريمة قتل بشعة، أفادت التحريات والتحقيقات أن شاباً سدد طعنات نافذة لوالديه لرفضهما مساعدته فى نفقات الزواج، وترك المنزل ولم تكتشف الجريمه إلا بعد عودة شقيقه الأصغر من الخارج، ووجد والديه غارقين فى الدماء وعلى قيد الحياة وأبلغ النجدة والجيران، وتم نقل والده إلى مستشفى السلام العام الذى أكد أن ابنه مصطفى وراء الجريمة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، وتوجهت المباحث للقبض على المتهم فوجدته فى مسرح الجريمة داخل غرفته وعلى سرير نومه واعترف بقتل والديه وتم نقل الجثتين إلى مشرحة زينهم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. وكشفت التحريات والتحقيقات عن أن القتيلين هما خيرى فرحات حسن 58 سنة وملكة شعبان 50 سنة، وقررت النيابة تشريح جثتيهما لبيان سبب الوفاة وبدأت التحقيق مع المتهم. انتقلت «الوطن» إلى منطقة قباء التابعة لدائرة قسم شرطة أول السلام، حيث خيم الحزن على المنطقة بأكملها، وقالت مديحة (48 سنة) شقيقة المجنى عليها إن شقيقتها لم تعرف طعم الراحة ليوم واحد، وما حدث لها اليوم رغم بشاعته فهو راحة لها، ولكن المصيبة أن ابنها هو القاتل ومن اليوم فعائلتها المتبقية لن تعرف معنى الراحة والسعادة؛ لأنها كانت الأم والأب رغم أن الزوج على قيد الحياة. وأضافت شقيقة القتيلة: «الأسرة تعمل فى تجميع الكرتون من الشوارع وبيعه للمصانع مرة أخرى.. وكانت الضحية تقوم بالبيع والشراء والإنفاق على أسرتها، وخاصة الأولاد وهم مصطفى الكبير وهو القاتل، وبسام وحازم ومحمد.. ومصطفى كان دائم الخلاف معها، لأنه كان يطلب منها أن تزوجه ولكنها كانت ترفض وتقول له أنا بأكل وأشرب بس، أما الزواج فأنت لازم تعتمد على نفسك وكان والده متزوجاً من أخرى.. فكان دائم الإقامه مع زوجته الأخرى وأنجب منها أولاداً.. والمتهم لا يستطيع أن يطلب منه أن يساعده فى زواجه». وعن يوم الحادث قالت: «يوم السبت وهو يوم الحادث قابلتها فى الشارع مثل المجنونة وسألتها فى إيه؟ قالت إن مصطفى ابنها قام من النوم وجهزت له اللبن والفطار وبعدما تناول الفطار طلبت منه النزول للعمل ورفض.. ونزل زعلان وأنا مش عارفة راح فين، وبعد صلاة العشاء سمعنا بالحادثة.. وذهبت إلى المنزل وذهبت مع زوج أختى التانية إلى مستشفى السلام العام واحنا مش مصدقين». وقالت إن زوج شقيقتها حكى لهم التفاصيل قبل مصرعه فى المستشفى متأثراً بجراحه: «مصطفى رجع البيت ودخل على أمه فوجدها على سجادة الصلاة فذبحها دون أن يتحدث معها أو يناقشها.. وظل بجوار جثتها إلى أن حضر والده من المسجد.. وطعنه هو أيضاً.. وترك المنزل وخرج لأن شقيقه اكتشف الجريمة ونحن لما ذهبنا إلى البيت لم نجده.. ولكن بعد عودتنا من مشرحة زينهم عرفنا من الجيران أنه رجع ودخل البيت والمباحث جات أخدتوا من جوه».