نظم الآلاف من الإسلاميين وقفة احتجاجية أمام مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، الأحد، احتجاجاً على مقتل المواطنة سلوى عادل، التي يواجه أشقاؤها المسيحيون اتهامات بقتلها بعد إشهار إسلامها، و"استمرار احتجاز وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة بالكنيسة رغم إسلامهما"، على حد قول المتظاهرين. يأتي ذلك فيما شدد المجلس الأعلى للقوات المسلحة على عدم التهاون مع أية محاولات لزرع الفتنة بين أبناء مصر، وجدد المجلس فى رسالة له، الأحد، التهنئة للشعب المصري بعيد القيامة المجيد، متمنياً من الله أن "يحفظ لهذه الأمة نسيجها الوطني".
شارك في الوقفة الحاشدة التي تحولت إلى مسيرة باتجاه قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، أكثر من أربعة آلاف شخص، وألقى الشيخ أحمد المحلاوي، كلمة، عقب صلاة الظهر، طالب فيها المسلمين والمسيحيين بالتوحد كما كانوا خلال ثورة يناير، وقال "نحن كمسلمين في حاجة إلى النصارى لأنهم من نسيج الوطن، والنصارى في أشد الحاجة إلينا، لأن اقتصادهم من دمائنا، فنحن نشترى من صيدلياتهم، ونعالج فى مستشفياتهم، ولا نفرق بين هذا وذلك، ولكنهم هم يفرقون".
وأضاف المحلاوي "إذا كانوا يشكون من عدم السماح لهم ببناء الكنائس، فنحن نرحب بحصر عدد المساجد ومساحتها، وكذلك الكنائس ومساحتها، وحساب نسبها إلى الأعداد، وإذا تبين أن هناك نقصاً في كنائس النصارى، فأنا أول من يتبرع لبناء الكنائس اللازمة لهم".
وناشد المحلاوي، المحتجين، تجنب أي احتكاك، محذراً من أن "اللعب بالنار سيحرق الجميع"، وقال "نحن قوم سلميون، ونحترم المجلس العسكري والحكومة ونعطيهما الوقت الكافي لتسوية الأمور، رغم أن الحكومات السابقة كانت تجامل النصارى".
ورفع المحتجون لافتات كتبوا عليها "أديرة أم معتقلات؟"، و"عايز أختي كامليا"، و"أخمدوا نار الفتنة وأطلقوا سراح المسلمات".
وأوضح الدكتور السيد أبوالبخاري، المتحدث الرسمى باسم "ائتلاف دعم المسلمين الجدد"، أن الائتلاف تم تشكيله من عدد من علماء الدين، بينهم عبد المنعم الشحات، وحافظ سلامة، ومن علماء الأزهر عبد المنعم البري، ومن الإخوان أحمد عارف، وهشام كمال، مشيراً إلى أن مهمة الائتلاف إدارة أزمة كاميليا شحاتة، ووفاء قسطنطين "لأنه لا بد من استرجاعهما بعد أن أسلمتا بالفعل".
بعد انتهاء صلاة الظهر في مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية خرج عشرات الآلاف يتقدمهم فضيلة الشيخ المحلاوي يهتفون بهتافات قوية تعبر عن غضبهم وسخطهم من الإجرام النصراني في الحادثة البشعة التي تعرضت لها الأخت سلوى وزوجها وبنتها لمجرد أنها اعتنقت الإسلام على يد أشقاءها الثلاثة مساء أمس الأول في مدينة كرداسة بالسادس من أكتوبر.
وجاءت الهتافات شيخ الأزهر فينك فينك .. قتلوا بناتك قدام عينك
مش هتعدي ومش هتفوت قتلوا اخواتنا في البيوت..
شيخ الأزهر يا مولانا انت معاهم ولا معانا
سمع كل العالم صوتنا قتل اخواتنا أكبر فتنة
بالروح بالدم نفديك يا إسلام
ده مش فتنة طائفية ده قضية إنسانية
قتلوا سلوى وقتلوا عيالها عملت ايه غير اسلامها
قتلوا سلوى وطفل رضيع دم المسلم مش هيضيع
وكان الشيخ المحلاوي قد خطب في الجموع وبين لهم حرمة دم المسلم عند الله تبارك وتعالى، وأن المسلم لو لم يغضب لله غضبة قوية على دم مسلم أريق ظلماً وعدواناً متى يغضب.
قتل عمد وتمثيل بالجثث إلى ذلك، امرت نيابة حوادث شمال الجيزة بحبس الاشقاء الثلاثة مرتكبي مذبحة كرداسة4 اربعة ايام جددها قاضي المعارضات15 يوما علي ذمة التحقيقات, وذلك لاتهامهم بقتل شيقيقتهم وطفلها والشروع في قتل زوجها وذلك لاشهار اسلامها وزواجها من شخص مسلم بدون علمهم.
ووجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد مقترفة بالتمثيل بجثة شقيقتهم وازهاق روح الطفل ابنها بطريقة وحشية, حيث قام اثنان من المتهمين بلف ايشارب شقيقتهم حول رقبته وجذبا طرفي الايشارب حتي لفظ الطفل انفاسه امام عيني والدته قبل ان تلفظ انفاسها الاخيرة.
يباشر التحقيقات محمود حلمي ومحمد مديرا نيابة الحوادث بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام الاول لنيابات شمال الجيزة وكشفت التحقيقات عن ان المجني عليها سلوي عادل عطا عبدالرحمن33 سنة كانت تعيش مع اسرتها في قرية موشي بمحافظة اسيوط وكانت علي وشك اتمام زواجها من ابن خالتها وخلال هذه الفترة من عام2004 تعرفت علي زوجها خالد ابراهيم محمد48 سنة اثناء عمله كضابط برتبة عقيد في اسيوط ونشأت بينهما علاقة عاطفية, حيث اخبرته بنيه اسرتها في اجبارها علي الزواج من ابن خالتها فأتفق علي الزواج وعلي ذلك هجرت منزل اسرتها بليل وتوجهت بصحبة العقيد الي القاهرة حيث اشهرت اسلامها في مشيخة الازهر وقام الضابط بتجهيز عش الزوجية وتم عقد قرانهما بدون علم اهلها.
وظلت اسرة الفتاة تبحث عنها في كل مكان عقب هروبها وبعد الزواج التحقت المجني عليها بالعمل في مستشفي6 أكتوبر بالدقي بينما احيل زوجها للتقاعد والتحق بالعمل في ادارة الامن بمدينة الرحاب.
استمرت الحياة الزوجية بدون مشاكل وانجبا طفليهما ندا6 سنوت ومحمود5 سنوات واثناء تردد المجني عليها علي مقر عملها بمستشفي6 اكتوبر شاهدها صديق احد اشقائها فأسرع بالاختباء منها حتي لاتراه وانتظرها حتي نهاية فترة عملها بالمستشفي وتتبعها حتي وصلت الي منزلها في23 شارع محمد هارون بقرية برك الخيام بكرداسة وعندما تأكد من عنوارن مسكنها اسرع بالاتصال بشقيقها عيسي واخبره بمكان اقامتها.
حضر عيسي علي الفور الي القاهرة بعد ان اتفق مع اشقائه يوسف26 سنة سائق ورأفت35 سنة مبيض محارة واسامة24 سنة ومايكل22 سنة علي الذهاب الي المجني عليها ومحاولة استدراجها الي بلدتها بأسيوط للانتقام منها امام اهالي القرية الذين ينظرون اليهم نظرات سخرية لهروبها من المنزل قبل زواجها.
و بدأ المتهم عيسي بالتردد علي شقيقته المجني عليها محاولا في كل مرة اصطحابها هي وطفلاها الي بلدتها غير ان زوجها دائما ماكان يرفض خوفا عليهم وبعد عدة محاولات فاشلة اتفق عيسي مع اشقائه عيل الذهاب الي المجني عليها في يوم الحادث بحجة زيارتها والاطمئنان عليها وقضاء اليوم معها.
وفي ليلة الجريمة تناول عيسي العشاء في منزل شقيقته وبعد استغراقها وزوجها وطفليهما في النوم انتظر عيسي شقيقته ولكنهما تأخرا في الحضور وعند ذلك غالبه النعاس ونام وعندما حضر المتهمان وقاما بالطرق علي الباب ولم يستيقظ عيسي فتوجهت المجني عليها لفتح الباب ولكنها لم تستطع التعرف علي الطارق وايقظت زوجها الذي ذهب الي المطبخ واحضر سكينا وعندما فتح باب الشقة وجد المتهمان وفي ايديهما اسلحة بيضاء حيث عاجله احدهما بطعنة نافذة في جانبه الايمن واقتحما الشقة بينما اختبأت المجني عليها في حجرة نومها فأسرع المتهمان بجذبها بالقوة واعتديا عليها بالاسلحة البيضاء امام زوجها وطفليها وقاما بنزع جزء من ملابسها وشطرا بطنها نصفين وعند ذلك اقتحم الجيران الشقة وتمكنوا من ضبط المتهمين وانقذوا الطفلة الصغيرة من بين ايديهم, حيث كان احد المتهمين يقوم بخنقها بيده لازهاق روحها وعندما سمع الطرق علي الباب القي بها علي الارض بعد ان راحت الطفلة في غيبوبة ظنا منه انها فارقت الحياة.
وبمواجهة المتهمين الثلاثة امام النيابة اعترفوا بارتكابهم الجريمة انتقاما من شقيقتهم وزوجها وطفليها. وكان اللواء عمر الفرماوي مساعد اول الوزير لامن اكتوبر قد تلقي اخطارا من العميد جمال عبدالباري مدير المباحث الجنائية بالمديرية بوقوع جريمة قتل بناحية قرية برك الخيام, بكرداسة فانتقل العقيد عبدالوهاب شعراوي رئيس فرع البحث الجنائي والمقدم احمد مبروك رئيس مباحث كرداسة وعثر علي المجني عليهم غارقين في دمائهم وامكن ضبط المتهمين بعد قيام اهالي المنطقة بتكبيلهم بالحبال وقدتم نقل جثة المجني عليها و طفلها الي مشرحة زينهم وامرت النيابة بد فن الجثتين وتسليمهما الي اقارب الزوج المصاب.