أهالي الناصرية بالمنيا.. لم نتلق أخبار رسمية عن المتوفيين بحرائق قبرص

قال الدكتور سعيد سيد، من أهالي قرية الناصرية في مركز بني مزار بالمنيا، مسقط رأس المصريين ال4 الذين لقوا مصرعهم بين ضحايا حرائق قبرص التي إندلعت بسبب موجة الجفاف وإرتفاع درجات الحرارة، إن أهالي القرية علموا بخبر وفاتهم من خلال التواصل مع عدد من الشباب من أبناء القرية الذين يعملون هناك، وأيضا من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال شاكر سليمان، إن قرية الناصرية تعيش حالة من الحزن والآسي، بعد سماع خبر وفاة 4 من خيرة شبابها وهم: «صموئيل ميلاد فاروق، أبانوب نبيل، عيد نشأت مرزوق، وعزت سلامة يوسف»، الذين سافروا من أجل العمل وكسب أرزاقهم بالحلال ومساعدة أسرهم، متمنيا أن يكون الخبر الذي تردد علي مسامع ابناء القرية غير صحيح.
وقال أهالي الناصرية، إنه حتي الآن لا توجد أخبار رسمية عن المتوفيين في الحرائق، وأنه وفقا للروايات التي سمعوها من أبناء القرية المتواجدين في قبرص، فإن 4 من الشباب كانوا يستقلون سيارة في محاولة للفرار من هذا الجحيم وفي الطريق فوجئوا بتوقف جرار زراعي شب به الحريق، فاضطروا للوقوف بسيارتهم حتي طالهم الحريق ولقوا مصرعهم، و في الوقت الذي كانت فيه النيران مشتعلة بالقري كانت رياح شديدة تهب وتساعد علي سرعة انتشارها في كل المناطق.
وتعيش قرية الناصرية حالة من القلق والترقب، خاصة وأن عدد كبير من شبابها يعملون داخل مزارع قبرص، منهم 4 توفوا في حرائق الغابات وكانوا يعملون في مجال الزراعة، بعدما حاصرتهم النيران أثناء استقلالهم السيارة، رغم محاولتهم الفرار.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان سابق أن السفارة المصرية قامت فور تلقيها تلك المعلومات، بتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع المسئولين القبارصة، الذين أبدوا من جانبهم كل التعاون والاهتمام، وعلى رأسهم وزراء الخارجية والداخلية والصحة والزراعة ورئيس جهاز الشرطة.
وتوجه السفير المصري وطاقم السفارة إلى مناطق الحرائق بصحبة طاقم من الشرطة القبرصية لمتابعة كافة التطورات ذات الصلة، وذلك بعد الحصول على التصاريح اللازمة، حيث يجري في الوقت الراهن فحص مكان الحادث وملابساته؛ تمهيداً لإنهاء كافة الإجراءات لنقل جثامين المتوفين المصريين إلى أرض الوطن في أسرع وقت ممكن.