طالب عدد من أهالي قرية الناصرية في بني مزار شمال محافظة المنيا، بسرعة نقل جثث أبنائهم الأربعة الذين لقوا حتفهم في الحرائق التي اندلعت في غابات مدينتي ليماسول ولارنكا بقبرص، لدفنهم بمقابر القرية. "عايزين جثث ولادنا علشان نارنا تبرد شوية".. بهذه الكلمات ناشد ، مينا صلاح أحد أهالي قرية الناصرية، وزارة الخارجية، والسفارة المصرية بقبرص، بسرعة إنهاء إجراءات نقل جثث الشباب الأربعة إلى مسقط رأسهم. وتسيطر حالة من الحزن على أهالي قرية الناصرية؛ بسبب وفاة الشباب الأربعة، وهم "عزت سلامة يوسف، عيد نشأت مرزوق، ساموئيل ميلاد فاروق، أبانوب نبيل يونان". وقال هاني يوسف، أحد أهالي الناصرية، ل"مصراوي"، إنهم علموا بخبر الحريق ووفاة الشباب الأربعة عبر التواصل مع شباب القرية الذين يعملون داخل مزارع قبرص، وأنهم تأكدوا من هوية المتوفين بعد الإطلاع عليها. وأوضح "يوسف"، أن المتوفيين الأربعة بينهم اثنين هما عزت سلامة يوسف، وعيد نشأت مرزوق، متزوجان ولديهما أطفال، وأن سبب سفرهم هو البحث عن فرصة عمل. وأوضح عيسى أيمن، أحد أهالي القرية، أن الجثامين الأربعة داخل إحدى المستشفيات بقبرص، في انتظار إنهاء إجراءات نقلهم إلى مصر، وأن أهالي القرية أخفوا عن أسر الضحايا خبر وفاتهم؛ لمعاناتهم من أمراض مزمنة. وأشعلت الرياح العاتية الحرائق وتسببت بأضرار في 6 بلدات بسفوح سلسلة جبال ترودوس بقبرص، وهي منطقة تغطيها غابات الصنوبر وشجر كثيف، وأسفرت هذه الحرائق عن مصرع 4 شباب مصريين من العاملين في قبرص. وأرسل الاتحاد الأوروبي مساعدة جوية لمعاونة قبرص على احتواء الحرائق، وقالت المفوضية الأوروبية إن طائرات لمكافحة الحرائق غادرت اليونان، وإن إيطاليا تعتزم إرسال طائرات لمكافحة الحرائق. وعلمت السفارة المصرية في نيقوسيا من الجهات القبرصية المعنية، بوفاة 4 مواطنين مصريين، كانوا يعملون في قبرص، نتيجة اندلاع حرائق هائلة في بعض القرى القبرصية، أمس، والتي ما زالت بعضها مندلعة إلى الآن. وذكرت وزارة الخارجية - في بيان، أن السفارة المصرية كانت قد قامت بتشكيل غرفة عمليات للتواصل مع المسئولين بقبرص، الذين أبدوا من جانبهم كل التعاون والاهتمام، وعلى رأسهم وزراء الخارجية والداخلية والصحة والزراعة ورئيس جهاز الشرطة.