قاطع المواطنون وعمال المصانع ممن وصفهم تنظيم الإخوان الإرهابى ب«الغلابة»، وراهن عليهم، المظاهرات التى دعت إليها حركة «ضنك» الإخوانية، تحت شعار «ثورة الغلابة»، احتجاجاً على سياسات الحكومة الاقتصادية، ولم تشهد القاهرة والجيزة إلا مظاهرات محدودة لأنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول، ومحاولات لإثارة الرعب بين المواطنين، فيما شهدت المحافظات عمليات عنف، وقطع للطرق، واشتباك مع الأهالى. ففى حلوان، انطلقت مسيرة ضمت عشرات الإخوان، من أمام مطعم «جاد»، بشارع محمد السيد أحمد فى منطقة حلوان، ردد المشاركون فيها الهتافات المناهضة لقوات الجيش والشرطة، ورفعوا خلالها أعلام «رابعة». وفى 6 أكتوبر، نظم أنصار «المعزول» مسيرة نسائية، استجابة للفعاليات التى دعت إليها حركة «ضنك» الإخوانية، بحجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، ورددت المشاركات فيها كذلك الهتافات المسيئة للجيش والشرطة، والمطالبة بالإفراج عن قيادات التنظيم المحبوسة فى قضايا العنف ضد الدولة. وشهد ميدان النهضة بالجيزة، أمام جامعة القاهرة، حالة من الهدوء، وانتظمت حركة السيارات، فيما انتشرت قوات الشرطة والجيش فى الميدان. وفى المرج وعين شمس، كثفت قوات الأمن من وجودها فى محطات مترو «المرج، والمطرية، وعين شمس»، تحسباً لأية محاولات للاعتصام داخل المحطات من قِبل «الإخوان». وشهدت تلك المحطات وجوداً لعناصر من الشرطة النسائية، لتفتيش السيدات، كما تمركزت قوات الأمن فى ميدان ألف مسكن، والنعام، ومزلقان عين شمس، التى انتظمت فيها حركة المرور، وطافت مدرعات الشرطة الشوارع الرئيسية فى عين شمس، خصوصاً التى توجد فيها مبانٍ حكومية. وانفجرت قنبلتان بدائيتا الصنع، كان فيهما بارود ومسامير، فى محطتى مترو «السيدة زينب وزهراء المعادى» بالخط الأول، فى محاولة من العناصر الإرهابية لإثارة الذعر بين الركاب، دون أن يسفر الحادث عن إصابات. وسكب أعضاء «ضنك» الزيوت أعلى محور 26 يوليو، لإعاقة حركة المرور، وأشعلوا إطارات السيارات، إلا أن الأهالى ألقوا كميات من الرمال لتغطية بقع الزيت على الأسفلت، وأطفأوا الإطارات المشتعلة. وقال شهود عيان، إن أعضاء الحركة حاولوا قطع أحد الطرق الجانبية، بمنطقة وسط البلد، ما جعل الأهالى والمارة يشتبكون معهم. من جانبها، ألقت قوات الأمن القبض على 7 من عناصر الإخوان، فى محطة مترو «عزبة النخل»، و12 فى «عين شمس»، و5 فى «المطرية». وفى الشرقية، نظم عناصر الإخوان سلسلتين بشريتين على طريق «صان الحجر - الحسينية»، والطريق العام بكفر صقر، كما نظم نحو 10 فتيات وقفة بمركز أولاد صقر، مشاركة منهن فيما سمينه «انتفاضة 9 سبتمبر»، للمطالبة بعودة «مرسى» للحكم، والإفراج عن سجناء الإخوان، فيما شهدت المحافظة حالة من الاستنفار الأمنى، تحسباً لأى أعمال عنف أو شغب. وقال اللواء سامح الكيلانى، مدير أمن الشرقية، إن «الداخلية» وضعت خطة ممنهجة بالتنسيق مع القوات المسلحة، لتأمين المراكز والأقسام الشرطية، والهيئات والمؤسسات الحكومية، والبنوك، والكنائس، وإحاطتها بعدد من الكردونات الأمنية. وفى الفيوم، قطع أنصار «المعزول» طريق «الفيوم - بنى سويف» بإطارات السيارات المشتعلة، فيما تمكنت قوات الشرطة من إعادة فتح الطريق، بعد تفريق المسيرة. ووقعت اشتباكات بين الأهالى وأعضاء الحركة، فى قرية «كوم الفرج» بالبحيرة، بعد أن طرقت عناصر «ضنك» أبواب عدد من المنازل، لدعوة أصحابها للتظاهر، بحجة انقطاع التيار الكهربى، وتلوث مياه الشرب، ورفع الدعم عن السلع التموينية. وقال العربى سلومة، من أهالى «كوم الفرج»: «فوجئنا بالإخوان، المعروفين فى القرية، يمرون على بعض المحلات والمنازل، وهم يحملون ورقة كتب عليها (ضنك) ويبثون الشائعات والأكاذيب، لإقناع المواطنين بالخروج فى مظاهرات مناهضة للجيش والشرطة، ونشبت مناوشات واشتباكات بينهم وبين الأهالى». وانفجرت قنبلة بدائية الصنع وضعها مجهولون داخل قطار متجه ل«طنطا»، أثناء توقفه فى محطة «قلين»، ما أثار الرعب والفزع بين الركاب، الذين قفزوا من الأبواب والنوافذ. وفى كفر الشيخ، نظمت حركة «ضنك» مسيرة صباحية بمدينة سيدى سالم، بمشاركة ما يسمى «ألتراس طلاب أحرار»، ردد المشاركون فيها هتافات: «فقر وضنك وقهر وجوع.. والغلبان هو الموجوع»، وانفجرت قنبلة بدائية الصنع بمجمع المحاكم بكفر الشيخ، أثناء انعقاد إحدى الجلسات، ما أحدث حالة من الرعب والفزع بين رواده وموظفيه، أدت لإصابة 5 فى أثناء التدافع على السلالم. وعن حجم مشاركة العمال فى المظاهرات، قال كمال عباس، مدير مركز الخدمات النقابية، إن الإخوان وحركة «ضنك»، التابعة لهم، فشلوا فى حشد العمال ضمن صفوفهم، مضيفاً: «تنظيم الإخوان كان أول من عادى التحركات العمالية، بعد أن رفض برلمانهم فى مطلع 2012 اعتماد قانون الحريات النقابية، واتجه لعقد تحالفات مع قيادات الحزب الوطنى المنحل لإدارة اتحاد العمال، لمناهضة الأصوات العمالية الثورية».