"رقصةأخيرة" سجلت فشل الجماعة فى صفحات التاريخ، لتعلم الأجيال القادمة أن حرية الشعب وصوته هو السلاح الذى يشهر فى وجه الفساد وتملك السلطة، فالفشل بات حليفهم، بعد أن دك سياط النظام حصون الإرهاب التى يبثون من خلالها الرعب والفزع للشعب، ولكن هيهات، فلم تعرف الإرادة المصرية الخضوع يومًا، لتبقى هى البطل والمنتصر الوحيد، ويخفت صوت الجماعة، وينتهى فى مقبرة الفساد. فلم يفلح دوى الانفجارات التى أثارتها جماعة الإخوان أمس فى هز عرش الإرادة المصرية التى توِّجت يوم عزل محمد مرسى وجماعته، والإطاحة بهم إلى خارج أسوار القصر الرئاسى ومؤسسات الدولة. وتوالت تفجيرات جماعة الإخوان فى ذكرى عزل محمد مرسى، وكان أولها انفجار سيارة ملاكى بشارع أحمد سعيد أمام العيادات الخارجية للقوات المسلحة بالعباسية، وبدأت قوات الأمن فى التعامل مع السيارة، حيث وقع انفجار داخل سيارة كانت تسير بجوار مستشفى القوات الجوية بمنطقة العباسية، فجر أمس الخميس، وتسبب ذلك فى حدوث حالة من الفزع لدى الأهالى بالمنطقة، وأسفر الانفجار عن إصابة أحد مستقليها وتهشم السيارة. ثم تورادت بعدها الأنباء عن انفجار عبوات ناسفة وقنابل "مونة"، حيث انفجرت قنبلة داخل شقة بكرداسة أسفرت عن وفاة اثنين وإصابة آخرين أثناء قيامهم بإعداد قنابل لتفجيرها، مما أسفر عن وفاة اثنين، كما تمكنت قوات الأمن من ضبط العنصر الثالث، وتم ترحيله إلى جهاز الأمن الوطنى للتحقيق معه بشأن الواقعة. وفى إطار استمرار هذا المسلسل من التفجيرات حدث انفجار آخر بمنطقة إمبابة نتيجة انفجار 3 قنابل بدائية الصنع بجوار نقاط شرطة المنيرة الشرقية والغربية ونقطة مدينة العمال بمنطقة إمبابة، لكن لم تسفر عن أى إصابات، وتبين أن القنابل بدائية الصنع ألقاها 6 ملثمين يستقلون 3 دراجات بخارية على نقاط الشرطة. كما وقع انفجار آخر بالقرب من قصر الاتحادية،حيث انفجرت قنبلة بدائية الصنع فى شارع الثورة أثناء تفكيكها بواسطة "روبوت" استخدمه رجال المفرقعات، ولم يسفر الانفجار عن وقوع أى إصابات. وفى المحافظات انفجرت قنبلة يدوية الصنع داخل أحد قطارات أبى قير بالإسكندرية وأسفرت عن إصابة 7 مواطنين، وانتقلت إدارة الحماية المدنية وسيارات الإسعاف إلى المحطة، كما تم اخلاء المحطة من الركاب، وفى بورسعيد انفجر جسم غريب داخل أحد صناديق القمامة أمام ديوان عام المحافظة لكنه لم يسفر عن إصابات. وكانت محافظة بورسعيد قد شهدت أكثر من بلاغ بأصوات انفجارات لقنابل صوتية لم تسفر عن أى إصابات، كما استيقظت المحافظة على انفجار عبوة ناسفة فى ساعات مبكرة من صباح اليوم، ألقاها أحد عناصر الإخوان بالقرب من قوات تأمين الجيش الثانى الميدانى بمحيط مسجد التوحيد الذى اتخذته الجماعة مقرًا لها. كما تمكنت إدارة الحماية المدنية بالإسكندرية من إبطال مفعول قنبلتين عثر عليهما داخل مول "عجمى ستار" بمنطقة العجمى غرب الإسكندرية. وعلى جانب آخر بدأت الساعات الأولى من تظاهرات الإخوان بالذكرى الأولى للعزل باشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين أسفرت عن سقوط ضحايا، فيما قام شباب الإخوان بقطع طريق الأوتوستراد وإشعال إطارات السيارات فى مواجهتهم مع الداخلية،كما شهدت مظاهرات أنصار المعزول بالهرم سقوط ضحايا بشارع الهرم، وأدت الاشتباكات بينهم وبين قوات الشرطة إلى قطع حركة المرورو بالشارع، حيث أشعل المتظاهرون النار فى إطارات السيارات. ونجحت قوات الشرطة فى فض تظاهرات الإخوان فى شارع الهرم، وفرقتهم بالشوارع الجانبية، باستخدام قنابل الغاز وطلقات الخرطوش، ردًا على الألعاب النارية والحجارة التى أطلقها الإخوان. كما قطع أنصار الإخوان شارع جامعة الدول العربية، وأشعلوا النيران فى إطار السيارات، وشهدت مدينة نصر خروج المئات من أنصار الإخوان للتظاهر أمس، ومع وصول قوات الأمن سادت حالة من الكر والفر بين أعضاء المسيرة وأفراد الشرطة. وفى إمبابة خرجت مسيرة تضم العشرات من أنصار ومؤيدى المعزول محمد مرسى من ميدان الشجرة، واتجهت المسيرة نحو كوبرى أحمد عرابى بالمهندسين للمشاركة فى الفعاليات التى دعا إليها ما يسمى بتحالف دعم الإخوان، بينما تمركزت قوات الأمن أسفل الكوبرى للسيطرة على أى أعمال شغب أو عنف. ومع استمرار فشل الجماعة فى القيام بأى أعمال للعنف قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على 14 من عناصر الإخوان بمسيرة انطلقت من منطقة عين شمس ظهر أمس، وبعد تهدئة الوضع بحلوان تجددت الاشتباكات مرة أخرى بين قوات الأمن وعناصر جماعة الإخوان بمنطقة السوق بشارع حيدر، حيث أطلقت قوات الأمن الغاز لتفريق أعضاء الجماعة،حيث انطلقت مسيرة جديدة لجماعة الإخوان من أمام سنترال حلوان، عقب قيام قوات الأمن بتفريق مسيرة للجماعة والتى انطلقت عقب صلاة العشاء من أمام مطعم أحد المطاعم الكبرى بالقرب من مترو حلوان. كما أشعل أنصار الجماعة النيران فى إطارات السيارات على طريق "الإسماعيليةالسويس"، الأمر الذى أدى إلى توقف حركة المرور على الجانبين، ولكن سيطرت قوات الحماية المدنية على الحريق، الذى أشعل فى إطارات الكاوتشوك، ثم أعيد تشغيله بعد رفع كل الإطارات المحترقة.