«قنال لا تعرف المحال».. حكاية هدية لرئيس الوزراء في افتتاح معرض الكتاب

أهدى دكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، قصة «قنال لا تعرف المحال» إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، أثناء افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب 2021، وهو من تأليف سماح أبو بكر عزت ورسوم سالي سمير، إصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب، والذي يحكي أحداث السفينة الجانحة في قناة السويس «إيفرجرين» بشكل مبسط يناسب الأطفال.
منذ توقيت انتهاء أزمة السفينة الجانحة في 30 مارس 2021 عكفت الكاتبة سماح أبو بكر عزت على تأليف قصتها للأطفال داخل نسيج درامي، من خلال الطفل منصور ماهر منير، الذي يعيش في منطقة قناة السويس، وجده القبطان ووالده أيضا، ويرتبط الطفل بجده مطلقًا عليه «صديقي الكبير»، الذي يحكي له دائما حكاياته في البحر، وتتطور الأحداث ليوم 23 مارس الذي تبدّل فيه الحال بعودة الأب مخبرًا إياهم عن جنوح السفينة، فيبدأ الطفل في طرح تساؤلات، في الحقيقة هي تراود الصغير والكبير.
حكاية السفينة الجانحة قدّمت ببساطة للأطفال: حجمها زي 4 ملاعب كرة قدم
«إيه الفرق بينها وبين أي سفينة تانية بتمر في القناة بسلام» بداية الأسئلة التي طرحها «منصور» ليبسط الجد المعلومات للصغير، حيث عمدت المؤلفة سماح أبو بكر عزت، حسب حديثها ل«الوطن»، إلى تقريب المعلومات للأطفال على لسان الجد الذي قال إن السفينة توازي حجم أربعة ملاعب كرة قدم، فهي قصة معلوماتية وإنسانية وتاريخية، تربط فيها حكاية «يوم الامتحان» التي وقعت في يوليو 1956 بانسحاب المرشدين الأجانب من القنال بغرض إحراج مصر بعد تأميم قناة السويس، إلا أن المرشدين المصريين تمكنوا من إدارة الملاحة على أكمل وجه، في إشارة لعبور 6 أكتوبر 1973، ليعلم الأطفال كل التحديات التي مرت بها قناة السويس وتغلب عليها المصريون.
المؤلفة: كل تعبي راح بتقدير كتابي وإهدائه لرئيس الوزراء بمعرض الكتاب
آخر جملة وردت على لسان الطفل لجده وهما على شاطىء القنال رافعين علم مصر: « أعدك يا جدي أن أكون قبطان ماهر زي والدي، منصور دايما بفضل دعواتك، ودمت منير لحياتنا بكل الحب والإعزاز».
وعبرت الكاتبة سماح أبو بكر عزت عن سعادتها بإهداء دكتور هيثم الحاج قصتها لرئيس الوزراء أثناء افتتاح المعرض، معتبرة أن كل المشقة التي واجهتها في جمع المعلومات ونسج القصة والانتهاء من مراحل تنفيذها ذهبت: «كل التعب راح، أول ما شوفت التقدير الكبير لها النهاردة، هو تاج على راسي».