«السفينة الكبيرة والحفار الصغير» ليست الوحيدة.. قصة للأطفال تربط أزمة «إيفر جيفن» بتاريخ قناة السويس

أزمة جنوح السفينة «إيفر جيفن» فى قناة السويس قبل عدة أسابيع، ونجاح الجانب المصرى بمهندسيه وعماله وكراكاته فى تعويمها مرة أخرى، وإعادة فتح الممر الملاحى العالمى أمام طابور السفن المعطلة.. هو موضوع قصة الأطفال «قنال لا تعرف المحال»، التى ستصدر فى معرض الكتاب المقبل.
وقد نشرت كاتبة الأطفال سماح أبوبكر عزت، بضع صفحات من القصة، وتتميّز بإعادة تصوُّر طفولى لرموز القصة التى تابعناها على مدار أيام عبر وكالات الأنباء حتى تعويم السفينة وتحرير الممر المائى، ولكن هذه المرة بخطوط وألوان زاهية، لتلائم متابعيها من الأطفال.
ورسمت القصة الفنانة سالى سمير، وهى من إصدار الهيئة العامة المصرية للكتاب، وتناسب الأطفال من سبع سنوات فأكثر، وستكون متاحة بمعرض الكتاب بسعر مخفض كى يتسنى لأولياء الأمور أن يقتنوها بحيث تحتوى مكتبات أطفالهم على قصة تحكى فصلًا معاصرًا من بطولة المصريين.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعى قد تداولوا غُلافًا لقصة أطفال أمريكية عنوانها The big ship and little digger، أو السفينة الكبيرة والحفار الصغير، ويحتوى الغلاف الصورة الأيقونية الشهيرة المميزة للأزمة، للكاتب رايان بيترسون، والمتاحة للشراء ب 25 دولارًا أمريكيًا.
ودفع التداول الواسع لغلاف الكتاب الأمريكى صُناع قصة «قنال لا تعرف المحال» بالإعلان عنها عبر فيسبوك، وقالت الكاتبة سماح أبوبكر عزت إن القصة بدأ العمل عليها منذ الثلاثين من مارس الماضى.
وأضافت: «صاحب الفكرة الدكتور هيثم الحاج على رئيس هيئة الكتاب، كلفنى بها مبكرًا بمجرد الانتهاء منها، ولكن لم نشأ أن ننشر عنها على فيسبوك قبل صدورها»، وعن كواليس الإعداد، أوضحت «أبوبكر» أنها حصلت على المعلومات من مصادرها عن طريق موظفى الهيئة والعمال وعاينت مواقع العمل بنفسها كى تُراعى المصداقية والتوثيق، فضلًا عن أنها من سكان مدن القناة، مما ساعدها على أن تربطها بتاريخ وواقع قناة السويس.
من ناحية أخرى، لا تنفصل القصة عن تاريخ قناة السويس الذى لا يخلو من مشاهد تحدٍ وبطولات مشابهة، إذ تتناول «قنال لا تعرف المحال»، وفقًا لأبوبكر، رحيل المرشدين الأجانب عن قناة السويس عام 1956، ونجاح المرشدين المصريين فى الاضطلاع بمهامهم بكفاءة، الأمر الذى أدى لاعتبار يومى 15 و16 سبتمبر عيدًا للمرشد المصرى.
وتتناول القصة، بحسب أبوبكر، أحداث الأيام الستة التى شغلت العالم واتجهت فيها الأنظار لقناة السويس، وكافة السيناريوهات التى كانت مطروحة لتعويم السفينة، مع مراعاة تبسيط التفاصيل التقنية للأطفال قدر الإمكان.