أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، التوصل إلى اتفاق مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين، حول خطة استثمارات ضخمة في البنية التحتية، بعد أشهر من المفاوضات بين البيت الأبيض والكونجرس، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. بايدن ومجلس الشيوخ.. والوظائف الأمريكية وقال بايدن في ختام اجتماع مع خمسة أعضاء جمهوريين ومثلهم ديمقراطيين: «توصلنا إلى اتفاق»، ويشكل هذا الاتفاق تقدمًا بارزًا، إلا إنه لا يعني نهاية المفاوضات، وأعلن زعيما الغالبية الديمقراطية في الكونجرس أن هذه الخطة يجب أن تترافق مع مشروع قانون آخر يتضمن أولويات أخرى لإدارة بايدن، حسبما نقلت صحيفة الشرق الأوسط. وقال «بايدن»: "إن الجميع قدم تنازلات للتوصل إلى اتفاق مشترك بين الحزبين لتمويل البنية التحتية". وكشف الرئيس الأمريكي النقاب عن خطة للبنية التحتية بقيمة 2.3 تريليون دولار، تركز على إصلاح الطرقات والجسور وتوسيع نطاق الوصول إلى الإنترنت وتعزيز التمويل للبحث والتطوير، وتتضمن فرض ضرائب أعلى على الشركات لدفع ثمن الحزمة. وتابع "استثمار لا يحدث إلا مرة واحدة في كل جيل في أمريكا"، ووصف الرئيس الديمقراطي خطته بأنها تحوّل أساسي في الفكر الاقتصادي بعيدًا عن نهج الحكومة في تخفيض الضرائب الذي تم تبنيه منذ عقود في عهد الرئيس الجمهوري الأسبق رونالد ريجان. وأشار «بايدن» إلى أن الوباء كشف عن أوجه عدم المساواة القائمة منذ فترة طويلة في البلاد، قائلًا: «إن الوقت قد حان لبناء اقتصادنا من الأسفل إلى الأعلى ومن المنتصف إلى الأعلى، وليس من أعلى إلى أسفل، مؤكدًا أن خطته «ليست موجهة ضد الأثرياء الأمريكيين، وإنما الهدف منها فتح باب الفرص أمام الجميع». ويتوقع مراقبون أن تحفز هذه الخطة الاقتصاد الأمريكي، وتؤدي لخلق مزيد من الوظائف الأمريكية. ويأتي الإعلان عن هذا الاتفاق بشأن البنية التحتية، عقب انهيار جسر للمشاة على طريق سريع في واشنطن وإصابة 6 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة جراء ذلك.