سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون: واقعة قتل ضابط ل"مجند" تحتاج تحقيقا موسعا.. ونخشي عودة الشرطة لما قبل 25 يناير "وجيه": الضباط يحتاجون تأهيلا نفسيا.. و"فؤاد": "الداخلية" تعاني المشاكل وتحتاج إعادة هيكلة
طالب سياسيون بسرعة تحرك وزارة الداخلية في محاسبة الضابط المتهم بقتل مجند الأمن المركزي بمعسكر العريش ب"أقصي سرعة" وفتح تحقيق موسع فيها، حتى لا تتسرب حالة من انعدام الثقة بين الشعب والشرطة مجددًا على غرار الحالة التي كانت موجودة قبل ثورة يناير. وقال المهندس حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد، إن الواقعة تعبر عن "حالة مرضية" داخل ضابط الشرطة الذي توهم أنه بفضل منصبه يتحكم في كل شئ، مطالبًا وزير الداخلية بإجراءات تأديبية مستقبلية لمنع حدوث مثل تلك الوقائع مرة أخرى، موضحًا أن الواقعة أصبحت الآن أمام النيابة وهي الجهة الوحيدة التي ستفصل فيها، مؤكدًا أن تزايد وقائع انتهاكات الشرطة خلال الفترة الماضية لا يجب ربطها بالجهود المبذولة من جهاز الداخلية لإعادة الاستقرار للبلاد. وشدد شهاب وجيه المتحدث الإعلامي لحزب المصريين الأحرار، على أن الأمر مجرد "حالة فردية"، لكن تزايدها وعدم إنجاز العقاب فيها سيعيد للرأي العام الصورة الذهنية السيئة للشرطة التي كانت موجودة قبل ثورة 25 يناير. وأشار وجيه، إلى احتياج ضباط الشرطة للتأهيل النفسي بشكل كبير، حتى يستطيعوا التغلب على المصاعب التي يواجهونها، فضلًا عن وجوب تحسين الأحوال المعيشية للمجندين سواء من حيث المعاملة أو الهيكل الوظيفي. واستنكر محمد فؤاد، المتحدث الإعلامي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، واقعة مقتل مجند من قطاع الأمن المركزي بمعسكر حي المساعيد بمدينة العريش، نتيجة التعدي عليه بالضرب من قبل نقيب شرطة بالمعسكر. وطالب فؤاد، بضرورة التصدي لهذه الجرائم فورًا، وعقاب مرتكبيها، وتقديمهم لمحاكمة عاجلة، مشيرًا إلى أن هذه الحادثة تمثل جريمة إنسانية بشعة تخالف حقوق الإنسان بشكل صارخ، مضيفًا: "وزارة الداخلية تعاني الكثير من المشاكل داخلها، وتحتاج إعادة هيكلة، وتدريب العاملين فيها وتعريفهم بحقوق الإنسان والمواثيق الدولية". وقال عمرو عز عضو جبهة شباب الجمهورية الثالثة، إن مؤسسات الدولة جميعًا تساند الشرطة في حربها على الإرهاب، لكن هذه الواقعة تمثل أزمة كبيرة فيما يتعلق بنظرة الشعب للداخلية، التي تزايدت انتهاكاتها في الفترة الأخيرة بشكل كبير، ما يؤدي إلى خلق فجوة جديدة، مستشهدًا بحديث اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن تخوفه من خلق حالة من انعدام الثقة بين الشرطة والشعب.