شهدت مدينتي القصير ورأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، مساء أمس، مسيرة حاشدة بالأولى وسلاسل بشرية في المدينة الثانية لرفض قرار ترسيم المحافظات الجديد، وتقسيم البحر الاحمر وتوزيع مدنها على محافظات الصعيد،"القصير إلى قنا، ورأس غارب إلى المنيا". وجاء ذلك عندما نظم أهالى القصير مسيرة تحت عنوان "مسيرة الحسم" وشارك فيها نحو 4 آلاف انطلقت من أمام ضريح الشيخ عبدالغفار، وطافت شوارع وميادين المدينة، وتخلل المسيرة إذاعة الأغاني الوطنية لحث المواطنين على المشاركة. ورفع المشاركون، لافتة كبيرة مكتوب عليها "إنقاذ هوية و تاريخ لا لتقسيم البحر الأحمر"، و رفعت السيدات المشاركات لافتات تندد بالتقسيم. ومن جانبهم أعلن المشاركون أنه يتم الإعداد لمؤتمر تشارك فيه جميع مدن المحافظة، يحضر فيه ممثل من الحكومة للرد على تساؤلات المواطنين حول قضية الترسيم. وقال محمد شاذلي، من المشاركين في المسيرة، إن القرار يجب يراعي الظروف الاقتصادية و الاجتماعية، وأن هذا التقسيم لا يعود علينا إلا بالخراب و الفتنة بين أهالي المدينة والمحافظة. كما نظم أهالي رأس غارب شمال المحافظة، سلاسل بشرية في ميدان المجمع، شارك فيها عدد كبير رفضًا للترسيم بين المحافظات. وتقدم محمد الشرقاوي، منسق عام حملة مصر الخير، بمذكرة إلى اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، يوضح فيها خطورة ترسيم محافظة البحر الأحمر وآثاره السيئة على كافة المحافظات. وقال منسق الحملة، إن الترسيم الحالي سوف يهدم المنظومة الاجتماعية التي على أساسها ترامت أطراف المحافظة بالإضافة إلى أن البحر الأحمر لديها طبيعة خاصة متوازنة، والتقسيم الجديد سيشوه مدن المحافظة فضلا عن تمزيق عائلات و قبائل.