قال رئيس البرلمان الليبي، المستشار عقيلة صالح، إن بلاده قادرة على إصلاح شؤونها ولا تريد أي قوى أجنبية على أرضيها، مطالبا بخروج المرتزقة منها وتفكيك المليشيات وبناء دولة ديمقراطية، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية. وأوضح المستشار صالح، في تصريح لدى وصوله إلى العاصمة المغربية «الرباط»، إن هذا يتحقق من خلال انتخابات شفافة ونزيهة يختار فيها الشعب الليبي من يحكمه بإرادته الحرة دون أي تدخل من أحد. المستشار عقيلة صالح: نستعد للانتخابات القادمة في 24 ديسمبر وأضاف المسؤول الليبي: «بفضل الجهود المبذولة تمكننا من تكوين سلطة تنفيذية واحدة من مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية، وباشرت أعمالها، ونستعد للانتخابات القادمة في الرابع والعشرين من ديسمبر 2021». وأشار المستشار عقيلة صالح، إلى أن ليبيا عانت كثيرا في المرحلة السابقة من الانقسام وانتشار المليشيات، مضيفا: «ليبيا بالتأكيد جزء من المجتمع الدولي ونحتاج إلى التعاون مع كل الدول». من جانبه، كشف مستشار وزير الدولة للشؤون الاقتصادية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، أحمد الأحجل، عدداً من المشروعات التي ناقشها رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، خلال زيارته الاثنين الماضي إلى إيطاليا، ومشاركته في مؤتمر «ليبيا الجديدة تقدم نفسها للشركات الإيطالية». وأشار الأحجل، في تصريحات خاصة لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن حكومة الوحدة لديها رغبة كبيرة في إطلاق العنان للاقتصاد الليبي وتنشيط عجلة العمل، مضيفا أن إيطاليا تعتبر منصة انطلاق وشريك اقتصادي مهم جداً في المتوسط. وأوضح الأحجل، أن التعاون بين البلدين سيشمل عدة جوانب، بما في ذلك ملف الهجرة غير الشرعية التي تؤرق الجانبان، وتم التطرق خلال زيارة الدبيبة الأخيرة إلى روما، إلى أن ليبيا في حاجة إلى استعادة الأمن والاستقرار وأن الظروف مواتية في هذا التوقيت لإرساء دعائم الأمن الذي سيعزز من قدرة الاقتصاد الليبي، خاصة قطاع النفط الذي تطمح الحكومة أن يزداد حجم إنتاجه من 3- 4 مليون برميل يومياً. الدبيبة يؤكد سعي الحكومة الليبية لبناء وتطوير البنية التحتية لقطاع النفط وأشار المستشار الليبي، إلى أن رئيس الوزراء تناول الرؤية المستقبلية للاقتصاد الوطني؛ من أجل تحقيق أهداف تنموية واقتصادية وبيئية في ليبيا، من خلال زيادة التركيز على بناء الإنسان وتحديث الكفاءات في مختلف المجالات العلمية، وأكد رئيس الوزراء الليبي سعي الحكومة لبناء وتطوير البنية التحتية لقطاع النفط. وشدد الأحجل، على أنه ستكون للشركات الإيطالية حصة كبيرة في إعادة الإعمار، وسيتم تنشيط جميع الاتفاقيات المبرمة مع إيطاليا في السابق والتي توقفت نتيجة الظروف التي مرت بها ليبيا خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن المناخ ملائم في ليبيا لاستئناف التنمية والبناء وجلب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة للبلاد.
