قال المهندس هاني محمود، مستشار رئيس الوزراء للإصلاح الإداري، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي من أكثر القيادات التي أعطت اهتماما للتحول الرقمي، حيث وجه بالتركيز الكبير في هذا الملف، ولكي يستطيع المواطن معرفة ما حدث منذ 2014، فإن وزارة الاتصالات والجهات المعنية انتهوا من أهم خطوة، وهي قواعد البيانات. وأضاف «محمود»، خلال لقاء ببرنامج «رأي عام»، المذاع على شاشة قناة «TEN»، ويقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، أنه لكي يتم نقل مصر إلى الصورة الرقمية، أول خطوة لذلك لابد أن تتوفر كل البيانات الخاصة بكل الوزارات والهيئات «ديجيتال»، وهذه أول خطوة بفضل جهود وزارة الاتصالات وبعض الأجهزة «الحقيقة إعجاز». وأشار إلى أنه منذ 2014 وحتى 2018 لم يكن في مصر قاعدة للبيانات بشكل موحد، إذ أن مفهوم قواعد البيانات كما هو يفهمه يختلف عن المفهوم الموجود قبل ذلك، «على سبيل المثال أنا عندي قاعدة بيانات الكهرباء، فيها بيانات 25 مليون عداد في مصر، وبالتالي عارف كل عداد كهرباء بيستهلك إيه وعنوانه ومين بيستخدمه، ودي حاجة مش هتفيدني بحاجة، لسبب بسيط إن قاعدة البيانات دي مفيهاش الرقم القومي». ولفت إلى أن الدعم المادي المقدم من الحكومة اختفى من معظم أنحاء العالم، وتم تحويله للدعم النقدي، وسبب عدم سير مصر في هذا الركب هو عدم وجود قواعد للبيانات التي تستطيع تحديد المستحقين للدعم. وتابع: «وأنا وزير تنمية إدارية جبت منحة من البنك الدولي عشان نعمل هذا الموضوع، بس منجحناش، هما جابولنا كل التجارب العالمية في تحول الدعم العيني لمادي، تجربة إيران والأرجنتين، درسناها كلها، بس كل دولة بتحط معادلة ويطبقوها على كل المواطنين فالكمبيوتر يطلع لهم من يستحق الدعم ومين لا يستحق».