تجددت حالة القلق بشأن حقيقة علاقة لقاح فايزر والتهاب عضلة القلب، بعد إعلان وزارة الصحة الإسرائيلية، الثلاثاء الماضي، إصابة عدد من الحالات «معظمهم من الشباب»، بالتهاب عضلة القلب، بعد تلقيهم اللقاح المطور ضد عدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، كما وضعت احتمالية أن تكون تلك الأعراض مرتبطة بالتطعيم، حسبما نشرت «سكاي نيوز». ورصدت وزارة الصحة الإسرائيلة، إصابة 275 حالة بالتهاب في عضلة القلب في المدة ما بين ديسمبر 2020 ومايو 2021، من بين ما يزيد عن 5 ملايين تلقوا لقاح فايزر، وهو ما يتحدث عنه أطباء متخصصين ل«الوطن». أسباب حقيقة علاقة لقاح فايزر والتهاب عضلة القلب قال الدكتور عبدالهادي خضر، أستاذ أمراض الباطنة والمناعة في مستشفى روبرت وود جونسون الجامعي بولاية «نيوجيرسي» الأمريكية، إن التهابات عضلة القلب لدي الشباب صغار السن من متلقي لقاح فايزر ليست دراسة، بل ملاحظة لرصد حالات الشباب المشتكين من آلام الصدر، واكتشف بعدها أنهم مصابين بالتهابات في عضلة القلب، كما أن الشركة المنتجة للقاح أعلنت أن هذه الأعداد مماثلة للنسبة المتوقعة للإصابة بهذه الأعراض بدون الحصول على اللقاح، ما يشير إلى استبعاد أن تكون هناك علاقة بين فايزر والتهاب عضلة القلب. خضر: التوصيات بتلقي الشباب لقاح فايزر لم تتوقف وأضاف «خضر»، أن شركة فايزر تطلب من متلقي لقاحها رصد وإبلاغ بأي أعراض جديدة تحدث لهم بعد التطعيم؛ لمعرفة المضاعفات والآثار الجانبية للقاح، وهو ما لا يحدث مع الأشخاص العاديين من نفس السن، والذين قد يتعرضون لنفس الإصابة بدون التطعيم، ولا يذهبون للأطباء اعتقادًا منهم بأنهم لا يعانون من مشاكل في القلب، ما يوضح أن حالات ما قبل المصل لا يبحث أحد عنها، أما متلقي اللقاح يتم رصدهم وحصرهم، لافتًا إلى أن التوصيات بإعطاء اللقاح للشباب لم تتغير من قبل فايز، ولا حتى من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية «CDC». دور المرحلة الرابعة تجاه الآثار الجانبية للقاحات ومن جانبه، أوضح الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد والأمراض المعدية، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن المرحلة الرابعة للقاحات «البوست ماركتينج»، تقوم برصد أي آثار جانبية لم تظهر في المراحل الإكلينيكة، وذلك بعد استخدام وتداول اللقاح، موضحا أنه حال ظهرت آثار إضعاف عضلة القلب، أو التهاب بها كان سيتم الإعلان عنها. وأشار «عز العرب»، إلى أن هيئة الدواء والغذاء الأمريكية «FDA»، توافق على تداول اللقاح بعد رصد الآثار الجانبية له، ومع ذلك جميع لقاحات كورونا ما زالت تحت الدراسة، وأي لقاح متوقع أن يكون له آثار جانبية، وتظهر خلال الاستخدام الحياتي له، وهو ما يحدث مع الأدوية، ويمكن أن تظهر بعد سنوات، وفي وقتها يكون هناك أكثر من حل، مثل منع الاستخدام، أو التنويه عن العرض في النشرة الداخلية، أو إلغاء الموافقة على العلاج، وذلك بعد دلالة إحصائية عن الحلالات وخطورة الأعراض التى ظهرت عليها.
