سادت حالة من الغضب والاستياء الشديدين جموع الصحفيين ومراسلي القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية بمحافظة جنوبسيناء، بسبب استبعادهم من الحضور إلى قرية طابا لتغطية زيارة الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء خلال افتتاحه ميناء طابا البحري وتطوير قلعة فرعون الأثرية المقررة صباح أمس السبت. فوجئ الصحفيون ومراسلو المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية والإذاعية المقيمون بالمحافظة من خلال الاتصالات الهاتفية التي قاموا بها مع قيادات المحافظة بمنعهم من الحضور، وعلى الفور تم التأكد من صحة الخبر المفاجئ لهم على غير العادة من اللواء محمود مصطفى عيسى السكرتير العام المساعد للمحافظة، والذي أكد أن الجهاز التنفيذي بالمحافظة كان يحرص على حضور كافة مندوبي الصحف والعاملين بقطاع الإعلام. وأشار إلى أنهم فوجئوا بأن إدارة المراسم بمجلس الوزراء قررت عدم حضور صحفي وإعلامي المحافظة بدون سابق إنذار والاكتفاء بالصحفيين المرافقين لرئيس الوزراء والوزراء . وعلم الصحفيون أن اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء حسبما تردد من أنباء قد قرر دعوة صحفي المحافظة في وقت متأخر للغاية رغم إرساله لعديد من الدعوات لمشايخ القبائل البدوية ورجال الأعمال والمستثمرين منذ عدة أيام، ما يعتبره الصحفيون تهميشًا لدورهم المهني وتعرضهم لإهانة بالغة. ويتساءل الصحفيون هل لا تزال الثورة لم تصل حتى الآن إلى جنوبسيناء في ظل قيادة الرئيس محمد مرسي؟ وإذا كانوا يمنعون من تغطية زيارة رئيس الوزراء فماذا يفعلون خلال تغطية زيارة رئيس الجمهورية؟، وطالبوا بضرورة تدخل ممدوح الولي نقيب الصحفيين لوضع حد مناسب لهذه المهزلة التي اعتبرها الصحفيون إهانة بالغة. وقد شكى الصحفيون بجنوبسيناء من سوء المعاملة التي يلقونها من العلاقات العامة بالمحافظة وعدم مساعدتهم وحجب المعلومات عنهم. وكان قد تعرض الصحفيون لإهانة بالغة عندما تمت دعوتهم إلى الاحتفال بيوم السياحي العالمي بشرم الشيخ، ولم يتم توفير وسيلة انتقال لهم وأخبرهم مدير العلاقات العامة أن يستقلوا سيارة مديرية الثقافة التي تنقل كورال الأطفال والفرق الراقصة لشرم الشيخ فرفض الصحفيون واستقلوا سيارة خاصة، وعندما عاتب الصحفيون مدير العلاقات العامة قال لهم "اشتكوني للمحافظ". وقال الصحفيون إنهم نقلوا شكواهم للمحافظ منذ تعيين مدير العلاقات العامة محمد حسن من تعرضهم لإهانات بالغة وسوء معاملة من إدارة العلاقات العامة ولكن المحافظ لم يحرك ساكنا.