التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، أمس، عدداً من تجار بورسعيد بحضور وزيرى المالية والصناعة، ومحافظ بورسعيد، لمناقشة الأزمة الحالية التى يعانى منها تجار المحافظة عقب تنفيذ القرار الجمركى الأخير الذى يحمل رقم 21 لسنة 2014، بشأن التعامل الجمركى مع بضائع المنطقة الحرة بالوزن وليس النوع. وقالت مصادر حكومية، ل«الوطن»، إن الاجتماع جاء نتيجة مطالبات تجار بورسعيد بتعديل تعريفة الوزن من 14 دولاراً إلى 5 دولارات للكيلو الواحد للبضائع المستوردة بالمنطقة الحرة، مع فرض قيود على البضائع القادمة للبلاد، ومواجهة التهريب، ومحاسبة كل من يثبت فساده داخل الجمارك. وعقد «محلب» اجتماعاً مع وزيرى الصناعة والمالية، ومسئولى الجهات الرقابية والأمنية، والجمارك، للاتفاق على بدء إجراءات محددة لمواجهة الفساد فى مجال تهريب البضائع. وأكد أن الحكومة عازمة على مواجهة تهريب البضائع بحسم، بتعليمات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، لما تسببه هذه الممارسات من أضرار بالغة على الصناعات الوطنية. وأضاف أنه تم الاتفاق على إصدار تشريع جديد للجمارك ينظم التعاملات الجمركية، ويغلظ العقوبات على جريمة التهريب الجمركى، ويتعامل بشدة وحسم معها، خاصة فى المناطق الحرة، وينص على أن التهريب بقصد الاتجار سيُعد جريمة مخلة بالشرف. وأعلن رجل الأعمال شريف الجبلى، رئيس مجموعة «بولى سيرف للأسمدة والكيماويات»، عن تبرعه ب160 مليون جنيه، منها 50 مليون جنيه لصندوق «تحيا مصر» بواقع 10 ملايين جنيه سنوياً لمدة 5 سنوات، و200 ألف طن سنوياً من منتج شركة «أبوزعبل لكبريتات الكالسيوم» لمدة 5 سنوات بقيمة إجمالية 50 مليون جنيه، تُسلّم إلى وزارة الزراعة أو شباب الخريجين، و30% من أرباح شركة «أسوان للأسمدة» سنوياً، فور تشغيلها ولمدة 5 سنوات، ما يعادل نحو 60 مليون جنيه. من جهته، وجّه «محلب» الشكر ل«الجبلى» على تلك المبادرة، خلال استقباله بمجلس الوزراء أمس، وقال «إن هذا هو ما تنتظره مصر من أبنائها». من ناحية أخرى، تفقد محلب موقع احتراق عدد من المحلات فى شارع الراعى الصالح أمس بمصاحبة جلال السعيد محافظ القاهرة.