نشرت الصحف التونسية تقارير حول قيام سلفيين "توانسة" فى مدينة سيدي بوزيد، إلى غلق "حانتين" تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تمنع شرب الخمر. ونقلت إذاعة محلية خاصة أن سلفيين في سيدي بوزيد التي كانت مهد الثورة التونسية وتبعد عن العاصمة 350 كم أغلقوا أمس حانتين ونقطة بيع للمشروبات الكحولية، كما أغلق السلفيون كافة المحال التي تبيع الثلج الغذائي في المدينة والذي عادة ما يستخدم لتبريد الخمور، ولا يعرف ما إذا كانت السلطات الأمنية في الجهة قد تدخلت للسماح بفتح المحلات اليوم أم لا. وكان رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي تعهد فور استلام حركة النهضة الإسلامية الحكم مع شريكيها في الائتلاف بأن السلطة لن تغلق الحانات المنتشرة في البلاد. ومنذ الإطاحة بنظام بن علي، في 14 يناير 2011، تطالب مجموعات سلفية بتطبيق صريح للشريعة الإسلامية واعتمادها كمرجع وحيد لصياغة الدستور، وسجلت عدد من المدن التونسية أحداثا متفرقة على أيدي سلفيين يحاولون تطبيق أحكام الشريعة في غياب سلطة القانون، وفي11 مايو الجاري قام سلفيون في مدينة جندوبة (200 كم غرب العاصمة) بمحاولة تطبيق الحد على سارق بقطع يده اليمنى، إلا أنه أصيب بجروح فقط نقل على إثرها إلى المستشفى.