عمره 14 عاما.. اختفاء طالب في ظروف غامضة بالفيوم

خرج من منزله بقرية «شكشوك»، التابعة لمركز أبشواي بمحافظة الفيوم في العاشرة من صباح أمس الثلاثاء واختفى في ظروف غامضة، حيث فوجئت أسرته بتأخره وحاولوا الإتصال به مراراً وتكراراً إلا أنّ هاتفه مغلق ولم يتم فتحه مرة أخرى.
عاطف أحمد رجب جادالله، 14 عامً، جلست والدته تنتظره الساعة تلو الأخرى دون أن يعود وبينما تذرف والدته الدموع خوفاً على ابنها انطلق والده وأشقائه في رحلة بحث عنه لم تتوقف منذ الأمس فيما انضم إليهم جيرانهم في البحث عنه أملاً في العثور عليه وطمأنة قلب والديه.
الطالب المختفي تأخر بالخارج وأغلق هاتفه
وقال أحمد رجب والد «عاطف»، إنّ ابنه خرج برفقة أصدقائه للتنزه في العاشرة من صباح أمس وتأخر، واتصلت به والدته حتى يعود للمنزل ليتناول معهم وجبة الغداء إلا أنّها فوجئت بإغلاق هاتفه وعدم عودته للمنزل، ولفت إلى أن زوجته قالت له: «أنا قلبي مش مطمن الواد جراله حاجة»، مشيرا إلى أنه تشاجر مع زوجته قائلاً: «هيجراله إيه يعني تلاقيه اتغدى مع أصحابه إنتي مكبرة الموضوع ليه».
بداية القلق بسبب تأخر الطالب المختفي
وأضاف «رجب»، في تصريحات خاصة ل «الوطن»، أنّهم انتظروا للعصر فلم يأت «عاطف»، ثم جاء المغرب دون عودته، ثم العشاء ولا يزال هاتفه مغلق فبدأ يشعر بالقلق على ابنه، وبدأ رحلة البحث عنه حيث خرج وسأل الجيران وأبناء القرية ممن هم في عمر ابنه وأصدقاؤه إلا أنّ الجميع أكد عدم رؤيته فبدأوا يشعرون بالرعب، واستمروا في رحلة البحث عنه.
رحلة البحث عن الطالب المختفي
وأوضح أنّهم لم يناموا أو يتناولوا الطعام منذ مساء أمس، يبحثون عنه في كل القرى المجاورة والمستشفيات، مؤكداً أنّه توجه لمركز شرطة أبشواي وحرر محضراً باختفاء ابنه حتى تبحث الشرطة معه أو تتتبع هاتفه المحمول حتى يصلون إليه، آملاً في العثور على ابنه.
أهالي شكشوك يبحثون عن الطالب المختفي
وأشار إلى أنّ اختفاء ابنه في تلك الظروف الغامضة أثار الرعب في قلوب أهالي قرية شكشوك جميعاً خوفاً من أن يكون هناك عصابة للإتجار في أعضاء البشر، لذلك منعوا أبنائهم الصغار من الخروج للشوارع إلا في وجودهم حتى يتابعونهم ويظلون أمام أعينهم.
وطالب «أحمد» أهالي محافظة الفيوم، بنشر صورة ابنه والإتصال به حال العثور على ابنه في أي مكان سواء كان حياً أم ميتاً حتى تطمئن قلوبهم.