أبو الغيط ل إسرائيل: «تعلموا الدرس.. الفلسطينيون لا يستسلمون»

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن التطورات التي تحدث الآن في قطاع غزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين يجب أن تكون درسًا لإسرائيل، فليس غائبًا عن أحد أن الاشتباكات الآن دائرة على الأرض داخل إسرائيل نفسها، وليست الأراضي الفلسطينية المحتلة فقط، بل أصبحت داخل أراضي المستولى عليها من إسرائيل في 1948 مثل تل أبيب وهذا تحذر هائل للجانب الإسرائيلي.
وأضاف «أبو الغيط»، خلال حواره في برنامج «من مصر»، مع الإعلامي عمرو خليل، من العاصمة الفرنسية باريس، أن إسرائيل تستخدم العنف والتدمير والقتل، ولم تتعلم من الدرس بأن الفلسطينيين لا يستسلمون، وسيظلون يقاومون، فالحل المتاح أمامهم يجب أن يكون حلا سياسيا، ويجب أن يعوا أن استخدام القوة لا يفرض الاستسلام إطلاقًا، كما أن المجتمع الدولي لن يقبل بتدمير قطاع غزة، ويجب الدخول في تسوية.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن القرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية تُطالب بحل الدولتين، فحل الدولتين أمر مُتاح لكن استمرار الاستيطان هكذا على الأراضي الفلسطينية يُنهي هذا الأمر، «إسرائيل كل شوية تاخد حتة وتقعد فيها المستوطين، وفي الآخر تقول خدوا الحتة دي هي دي فلسطين، أو يعطوننا فلسطين مقطعة الأوصال حتة هنا وحتة هنا وبينهم نفق، هذا كلام لا يقبله عقل ولا الفلسطينيين».
وأردف أن البديل الآخر وما تريده إسرائيل هو قيام دولة واحدة على أن يبقى الاحتلال قائما ويكون المواطن الفلسطيني مواطنا من الدرجة الثانية وهذا لن يقبل من جانب الفلسطينيين أو العرب ولا المجتمع الدولي كون ذلك عنصرية، فلا يمكن إقامة دولة على الفصل العنصري، كما أن العدد متساوٍ الآن بين إسرائيل وفلسطين فعدد كل منهما 7.5 مليون نسمة، لكن في 2030 أو 2060 سنجد أن عدد الفلسطنيين 15 مليون نسمة بينما الإسرائيليون 10 ملايين نسمة، وفقا للزيادة السكانية.
وتابع: «لو بقت دولة ديمقراطية كاملة، والفلسطيني له حق التصويت، سنجد أن هناك رئيسا فلسطينيا ورئيس وزراء فلسطينيا، بس هذا الأمر يخفي عليهم لأنهم متصورين بأن استمرار العنف والقتل وفرض الهيمنة والتطرف العنصري سيكون مقبولًا دوليًا، وهذا خطأ، لن يكون مقبولا دوليًا».