سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدراما التركية تهزم"المصرية" على الفضائيات .. وقريبا فى السينما ليلى علوى: أهلاً بالتبادل الثقافى ..طوارئ فى غرفة صناعة السينما.. ورمزى يصرخ: الأفلام التركية هتخرب بيوتنا
بجولة بسيطة ب«الريموت كنترول» نكتشف أن الدراما التركية تحتل كل الفضائيات العربية، وأن الحديث عن اكتساح الدراما المصرية ليس إلا مجرد كلام لا يحمل معالم وملامح الحقيقة، وفى فترة قصيرة نجح الفن التركى أن يعشش ويتمدد فى عالمنا العربى، وعلى أثر ذلك تراجع مؤشر توزيع الأعمال المصرية فى العالم العربى. ومؤخرا استقبلت دور العرض السينمائى فيلما تركيا يحمل عنوان «السلطان الفاتح» الأمر الذى أصاب صناع السينما بحالة من الهلع، وطرح احتمالات كثيرة منها انتعاش الوجود التركى على حساب تراجع السينما المصرية، التى أصبحت تعانى فقرا فى الفكر والدم والإنتاج. فى هذا التحقيق نحاول رصد مخاوف المبدعين ورؤيتهم لحماية السوق السينمائية من الغزو التركى. فى الموضوع تحدث المنتج محمد حسن رمزى قائلا: «ظهور الفيلم التركى فى السوق المصرية يعد أمرا فى منتهى الخطورة، وأتصور أنه يجب على الجهات المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الصناعة، وقديما عانت مصر من زحف الفيلم الهندى، وكان الحل هو تقليل عدد نسخ الفيلم الهندى فى مصر، ومنع عرض الفيلم الهندى إلا بشرط أن يكون أمامه فيلم مصرى، لذا أطالب بتفعيل مثل هذه الإجراءات ضد الفيلم التركى». وتابع: «نحن فى غرفة صناعة السينما قررنا عقد اجتماع طارئ لمناقشة الموضوع، وأملى فى أن يتوصل أعضاء الغرفة إلى رؤية موضوعية لحماية السينما المصرية. وتعلق النجمة ليلى علوى على القضية قائلة: «لا يجب الإفراط فى حجم المخاوف، فالسينما المصرية بخير، صحيح أن هناك أزمة إنتاج، لكنى متفائلة كما أننى أعتبر وجود الفيلم التركى فى السوق المصرية شيئا إيجابيا لأنه يساعد على التبادل الثقافى بين الشعبين المصرى والتركى». وبانفعال شديد تحدث محمود ياسين: «قبل الثورة كنا نتكلم عن الدولة التى رفعت يدها عن صناعة السينما، وبعد الثورة تكلمنا ونادينا بضرورة الالتفات إلى هذه الصناعة الضخمة، لكن لا حياة لمن تنادى، فالحال كما هو لم يتغير، والدولة لا تهتم بالتوزيع أو الإنتاج أو التوزيع، والسينما المصرية دفعت ثمن تطبيق سياسة الاقتصاد الحر، وكان يجب أن تظل السينما فى حضن الدولة، ولو تأملت التاريخ سوف تكتشف أن كل الإنجازات التى رفعت من قدر السينما المصرية صنعتها الدولة وليس الأفراد، وأتفق إلى حد كبير فى أن الغزو التركى للسينما يمثل كارثة، ويقول مسعد فودة، نقيب السينمائيين: «تؤكد مؤشرات القنوات الفضائية أن الأعمال التركية أصبحت موجودة وبالرغم من انزعاجى على حال السينما فإننى أرى أن الحل يكمن فى شىء مهم وهو اتحاد الكيانات الخاصة مع الدولة لإنعاش السوق الفنية، وتقديم أعمال فنية ضخمة الإنتاج».