نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ورشة عمل بعنوان "الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل تعليم دامج"، تحت رعاية هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا". وقالت عبير شقوير مستشار الوزير للمسؤولية والخدمات المجتمعية، إن هذه الورشة تأتي في ظل حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تطويع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحسين العملية التعليمية لذوي الإعاقة في مصر، تفعيلًا للإستراتيجية التي أطلقتها الوزارة لدعم وتمكين ومشاركة ذوي الإعاقة، بهدف دمجهم في كافة المجالات ومشاركتهم في جميع الأنشطة بالمجتمع للاستفادة من قدراتهم ومهاراتهم التي تٌعد قوة إيجابية لابد من الاستفادة منها لصالح المجتمع. وأشارت إلى أن استراتيجية وزارة الاتصالات يأتي على رأس اهتماماتها في هذا المجال خلق فرص تعليمية متساوية بين الطلاب من ذوي الإعاقة وغيرهم من غير ذوي الإعاقة. وأضافت "شقوير" أن وزارة الاتصالات قامت بالتأهيل التكنولوجي لكافة مدارس ذوي الإعاقة البصرية، وعدد 35 مدرسة دمج، حيث تم تأهيل تلك المدارس بالحاسبات الآلية، وكافة الأجهزة والبرامج اللازمة لتحسين العملية التعليمية لذوي الإعاقة. كما قامت الوزارة بإطلاق مبادرة ال 1000 مدرسة لذوي الإعاقة، والتي تشمل التأهيل التكنولوجي لكافة مدارس التربية الخاصة، وعدد 300 مدرسة دمج على مستوي الجمهورية، كما تشمل المبادرة تدريب المعلمين على استخدامات الحاسب الآلي والبرامج والأجهزة اللازمة لتعليم ذوي الإعاقة. هذا وقد تناولت ورشة العمل مناقشة العديد من الموضوعات الهامة، خاصة المعنية بالتدريب على أحدث أساليب تطوير فكرة الدمج التعليمي، وعرض أفضل التجارب والممارسات في هذا الشأن. كما تم التطرق إلى دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعزيز وتفعيل عمليات الدمج التعليمي، كما جرت خلال ورشة العمل مناقشات بناءة حول وثيقة الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، والتي من المنتظر أن ينتج عنها عدة توصيات حول كيفية تنفيذ مبادئ الوثيقة في مصر. ومن جانبها تناولت "ديبرا روو" مستشار الدمج لمبادرة "اتصالات وتكنولوجيا معلومات دامجة" الممولة من الأممالمتحدة محاضرة أهمية استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في التعليم لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وأهمية ذلك لدعم متخذي القرار المعنيين بإدارة العملية التعليمية لذوي الإعاقة في مصر.