أستاذ ميكروبيولوجي: تكرار حدوث طفرات لكورونا تخفض فاعلية اللقاحات

قال وليد الخطيب، أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، إن التقارير العلمية والتجارب المختبرية تشير إلى أن اللقاحات مازالت فعالة، ولكن تكرار حدوث الطفرات قد يؤدي لانخفاض فعاليته، وهذا لا يعني إلغاءها كليا، إنما تحجمه من قدراته، فإذا انخفضت فاعلية اللقاح مثلا 2%، فأصبحت 85 أو 80% وذلك لا يعني إلغاء فاعليتها، ولكن علينا الحذر.
وأضاف الخطيب، خلال اتصال هاتفي برنامج «الآن» المذاع عبر فضائية «extra news»، أن لقاح كورونا يعد خط الدفاع الأول للجهاز المناعي، وكل نوع يتفاوت فاعليته، ولا تصل لنسبة 100%، لكن يؤدي لخفض حدة الأعراض لتكون بسيطة أو متوسطة، وتجنيب الوصول لمراحل التنفس الصناعي والرعاية المركزة.
وأكد أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة أن خفض بعض الإجراءات الاحترازية يأتي بعد إكساب 70% من أفراد المجتمع مناعة ضد الفيروس، ولكن حتى هذه اللحظة لم تتجاوز نسبة الحصول على اللقاح أكثر من 10% في معظم دول العالم، وهناك إحصائية عامة تشير إلى بعض القارات قد تصل لأقل من هذه النسبة.
وأشار أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، إلى أنه من الأحداث الهامة ورود أكثر من مليون و760 ألف جرعة لقاح لمصر أمس، وهذا حدث هام يشير إلى مواصلة تدفق اللقاحات إلى مصر بناء للاتفاقيات مع الجهات المختلفة مثل برنامج «كوفاكس»، والتحالف الدولي للقاحات، لكن معظم دول العالم لم تستطع الإقدام على خطوة إيقاف الإجراءات الاحترازية أو التباعد الاجتماعي.
ولفت أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة إلى أن الدولة اتخذت إجراءات مسبقا قبل عيد الفطر لضبط حركة المواطنين، ومنع التكدس، مؤكدا أن الاستراتيجية المناعية هامة جدا، والتي ضبطت حركة المواطنين، وعدم حدوث زحام أو تكدس في فترات الأعياد والمناسبات الدينية.
وأكد أن الخطط والاستراتيجيات الشاملة التي تضعها الدولة بصورة استباقية لها دور فعال جدا في ضبط أو تخفيض الموجة قبل الوصول لمعدلات كبيرة من الإصابة، مشيرا إلى الأوضاع في الهند والتي تفاقمت فيها الأوضاع بعد احتفالات دينية وبعض التجمعات السياسية الضخمة أدت لحدوث ذلك.
وتابع أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أن السلالة الهندية تسمى بالمتحورة المزدوجة، نتيجة حدوث طفرتين في هذه السلالة، طفرة تؤدي لزيادة معدل الانتشار، وأخرى تؤدي لقدرة الفيروس على مراوغة الجهاز المناعي والهروب من الأجسام المضادة المكونة مسبقا للسلالات القديمة والأصلية، وبالتالي هذه السلالة خطيرة للغاية.
وأوضح أستاذ الميكروبيولوجي والمناعة، أنه كلما زاد معدل الإصابات كلما ازدادت احتمالية وقدرة الفيروس على التحور والتطور، وتجنب الوصول لهذه المرحلة تأتي عن طريق التطعيم، والتي من شأنها منع أو تخفيض حدة الإصابة عند حدوثها على مستوى الفرد، بينما على المستوى المجتمعي والعالمي يقلل من احتمالية حدوث طفرات خطيرة.
وذكر أن الطفرة الهندية هي الطفرة الرابعة التي حدثت لكورونا، حيث سبقها الطفرة البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية، وتعد الطفرة الهندية خطيرة، وسجلتها 21 دولة حتى الآن، ولذلك لابد من دول العالم أن تكون على يقظة تامة وتطبيق الإجراءات الاحترازية.