قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن نسخة كورونا المتحورة الهندية الجديدة التي تعرف ب B1.617 لأول مرة ظهرت في الهند في أكتوبر الماضي، حيث أنها جاءت بسبب طفرة E484Q و طفرة L452R في بروتين الشوكة للفيروس ، وهو البروتين الذى يرتبط بالمستقبلات الموجودة على الخلايا البشرية، والذي يسمح بروتين الشوكة للفيروس بدخول الجسم وإصابته، ويمكن للفيروس بعد ذلك أن ينتشر بسرعة عبر الجسم ، إذا نجا من أي أجسام مناعية مضادة. إقرأ أيضًا...السلالة الهندية من كورونا تصل إلى 17 بلداً حول العالم الفيروس المتحور في الهند وأضاف بدران، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن الفيروس المتحور في الهند غير الآليات التي يتبعها لربط نفسه بالخلايا البشرية، مع فتح ثغرة تسهل حدوث الالتهاب الرئوي الحاد، حيث بلغ حالات الكورونا الجديدة بالأمس فى الهند بلغت 362902 حالة فى يوم واحد فقط ، وهو أعلى معدل يومى مسجل للكورونا فى دولة واحدة والذي تفوقت به الهند على أمريكا التى سجلت 307570 إصابة للكورونا من قبل فى يوم واحد فى 8 يناير. السلالة الهندية لم يصل للهند وأشار عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إلى أن حتى الان السلالة الهندية من كورونا لم تصل مصر، فمصر آمنة من السلالة الهندية حتى اليوم، ولكن لابد من تطبيق والالتزام الاجراءات الاحترازية بصرامة وضرورة الالتزام بالتباعد الاجتماعى ، و عزل المصابين واستخدام الكمامات للحد من زيادة حالات الكورونا بسهولة، لافتًا إلى أن انتشار الكورونا يسمح بزيادة الطفرات و نشأة سلالات جديدة لا نعرف ماهى خصائصها، موضحًا أن هناك مخاوف من عدم جدوى اللقاحات المتاحة على سلالة الفيروس الهندية، مؤكدًا أن السلالة الهندية أكثر خطورة من الكورونا. الطفرات في السلالة الهندية وأفاد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن المواطنين هناك لم تلتزم إلا بمستوى ضئيل من قواعد التباعد الاجتماعي، مع ارتداء عدد قليل جدًا من الكمامات وكان هناك اعتقاد شائع في البلاد بين المواطنين والمسؤولين في الحكومة أن الهند لن تشهد موجة ثانية، وبالتالي تخلوا عن الإجراءات اللازمة لمنع تفشي العدوى، حيث تم تحديد الطفرات الموجودة في السلالة الهندية ، و هي معروفة أيضًا في طفرات أخرى تم اكتشافها في سلالة جنوب أفريقيا ، B.1.353 ، وفي سلالة البرازيل ، P1.في بعض الحالات ، تم اكتشاف الطفرات الهندية في البديل البريطاني ، B.1.1.7. هناك طفرات أخرى ، مثل الطفرات L452R ، والتي تم اكتشافها في سلالة كورونا كاليفورنيا من الفيروس B.1.429 ، وقد تم العثور على نفس الشيء في البديل في ألمانيا. الالتزام بالاجراءات الوقائية وذكر بدران، أن الاتجاه المروع لارتفاع الإصابات يمكن إرجاعه إلى عاملين طفرات شديدة الضراوة للفيروس الأصلي ، و النهج المتساهل في القيود المفروضة على الحياة اليومية لإبطاء انتشار العدوى دفعت الطفرة الأخيرة للوباء النظم الصحية الهشة في الهند إلى نقطة الانهيار، فالمستشفيات تعاني من نقص في العمالة، و تفيض بالمرضى، وهناك نقص رهيب فى الأكسجين الطبي، و وحدات العناية المركزة ممتلئة، و جميع أجهزة التنفس الصناعي قيد الاستخدام ، والموتى يتراكمون في محارق الجثث، مؤكدًا أن الالتزام بالاجراءات الوقائية هو طوق النجاة من كورونا. منظمة الصحة العالمية وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نسخة كورونا المتحورة الهندية، التي يُشتبه في أنها المسؤولة عن إغراق الهند في أزمة صحية كبيرة، قد رُصِدت في "17 دولة على الاقل في بلدان أوروبية عدة (بلجيكا وسويسرا واليونان وإيطاليا).