ألقت أجهزة الأمن بالسويس القبض على عضو قيادى بشبكة تخصصت فى تسفير الشباب لسوريا والعراق، للقتال بين صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام «داعش»، يتزعمها عادل عبدالعاطى، المكنى بأبوالبراء المصرى، منسق حملة «ديتول لعادات اليومين دول»، وأحد الأعضاء المؤسسين لحركة حازمون بالمحافظة، ومعه 3 آخرون من محافظة الشرقية، وبالتحديد من مركز فاقوس، والخامس من السويس، وهو أحمد عبدالفتاح، 38 عاماً، موظف سابق بشركة بترول، والمقبوض عليه حالياً، فور عودته من سوريا بعد انضمامه لداعش، للقيام بأعمال إرهابية والمساعدة مع أعضاء الشبكة فى تسفير أعداد أخرى من الشباب، مقابل 200 دولار لكل فرد. وأكد مصدر سيادى أن البلاغات انهالت على الأجهزة الأمنية والنيابة العامة بالسويس من بعض أولياء الأمور يستغيثون من خلالها من عادل عبدالعاطى، الذى سافر لسوريا، ويتهمونه بمحاولة استقطاب أبنائهم للانضمام ل«داعش» مقابل مبالغ مالية كبيرة، وهذا ما دفع النيابة العامة لإصدار قرار بضرورة القبض على المذكور فور وصوله للبلاد، لمواجهته بالاتهامات الموجهة إليه. وأكد المصدر أن الأجهزة الاستخباراتية بالسويس رصدت عملية سفر عدد من شباب السويس لدولة سوريا للقتال بين صفوف الفصائل الإسلامية المسلحة هناك وعلى رأسها تنظيم «داعش»، وجاء فى مقدمة هؤلاء الشباب عادل عبدالعاطى، منسق حملة «ديتول لعادات اليومين دول»، وأحد الأعضاء المؤسسين لحركة حازمون بالمحافظة، الذى عرف عنه تبنيه مع مجموعته لقضية الضباط الملتحين فى عهد المعزول محمد مرسى والمشاركة فى وقفاتهم التى نظموها أمام وزارة الداخلية من قبل، ومشاركته فى الاعتداء على قوات الأمن، لكنه تمكن من السفر مع آخرين لسوريا عن طريق قيادى بجماعة الإخوان الإرهابية، الذى منحه المال للانضمام لجبهة النصرة قبل أن ينضم ل«داعش». وكشف المصدر أن تحريات الأجهزة السيادية وأقوال المقربين من المتهم من أبناء السويس أدت إلى التوصل إلى العضو المقبوض عليه أحمد عبدالفتاح، كما أكدت أن عادل عبدالمعطى هو أحد شباب الجماعات الدينية الذين ظهروا على الساحة السياسية عقب ثورة 25 يناير، ولم يكن له عمل حقيقى عقب فصله من شركة بتروجت بالسويس، التى كان يعمل بها بعقد مؤقت ثم انضم إلى حركة «حازمون» هو ومجموعة من شباب السلفيين. وأضاف المصدر أن عادل عقب انضمامه لحركة «حازمون» طلب منه بعض قيادات الجماعات الإسلامية تكوين حركة تتشكل من السلفيين، بحيث يكون نشاطها سياسياً واجتماعياً، وبالفعل شكّلها، وتم استخدامها فى مساندة المعزول مرسى، فى الانتخابات الرئاسية، وعقب إسقاطه تحولت لاستخدام العنف. وكشف المصدر أنه تم رصد عادل عبدالعاطى داخل الاعتصام فى رابعة العدوية، وكلفه عدد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالسويس بجمع مواطنين للسفر إلى اعتصامى رابعة والنهضة، مقابل مبالغ كبيرة، وكان مسئولاً عن إحضار عدد من الميكروباصات لنقل المجموعات التى ينجح فى استقطابها لنقلهم للمشاركة فى الاعتصامات، وعقب عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى شارك وحركته فى أعمال عنف ضد قوات الأمن، وتم القبض عليه فى أحداث عنف بالمحافظة، بعد تصويره بالصوت والصورة، وهو يطلق الخرطوش على قوات الجيش، وبعرضه على النيابة العامة قررت حبسه لمدة 30 يوماً على ذمة التحقيقات، ثم تم الإفراج عنه على ذمة القضية بقرار من محكمة جنح السويس، فاستغل ذلك فى الهرب لسوريا. وأكد المصدر أن عادل عبدالعاطى كون شبكة فى سوريا من بينها واحد تم القبض عليه بالسويس، و3 آخرون من محافظة الشرقية، مهمتها الاتصال بالشباب بالمحافظتين لتسفيرهم للقتال بين صفوف «داعش» بعد تدريبهم على حمل السلاح، مقابل 2000 دولار لكل شاب منهم شهرياً. من جانبه كشف أحد أصدقاء عادل عبدالعاطى، رفض ذكر اسمه، أن عادل عقب خروجه من السجن نسق هو ومجموعة من حركته، مع أحد قيادات جماعة الإخوان بالسويس، وتمكنوا من تسفيرهم لتركيا ومنها لسوريا، حيث انضموا هناك لجبهة النصرة، قبل الانضمام ل«داعش» للقتال بين صفوفها مقابل مبالغ مالية ضخمة. وكشف أن عادل عبدالعاطى أطلق على نفسه اسماً جديداً عقب السفر لسوريا وهو «أبوالبراء المصرى»، وأن عدداً من زملائه اتصلوا به للاطمئنان عليه، فأكد لهم أنه انضم لصفوف «داعش»، بعدما تدرب على حمل السلاح بين صفوف جبهة النصرة وقاتل معهم لمدة 4 أشهر.