تجددت اشتباكات مدينة اللد الفلسطينية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وعدد من مدن الداخل بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين. وذكرت الأنباء أن شبانا في الرملة، أحرقوا عشرات السيارات للمستوطنين في المدينة، وقالت الشرطة إنها اضطرت لإخلاء عشرات اليهود خوفا على حياتهم، سبب اشتباكات مدينة اللد الفلسطينية. תיעוד: יהודים תוקפים רכבים עם נהגים ערבים בחיפה @CBeyar pic.twitter.com/NwdnVH2aOd — כאן חדשות (@kann_news) May 12, 2021 وفي عكا أضرم المحتجون النار بأحد المطاعم في المدينة، كما أحرقت نقطة للشرطة، وسيارات للمستوطنين، بالإضافة إلى إضرام النارن في كنيس يهودي. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، فرض حظر التجوال في مدينة اللد «وسط إسرائيل»، من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الرابعة صباحا، في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت إثر الاعتداء على المواطنين العرب. وخلال هذه الساعات، لن يُسمح بمغادرة الأشخاص منازلهم والذهاب إلى ملجأ إلا في حالة إنذاره بالصواريخ، أو لتلقي رعاية طبية طارئة. فيما شرعت الشرطة الإسرائيلية، بنشر 500 عنصر من وحدات «حرس الحدود» في المدينة، في أعقاب إعلان «حالة طوارئ خاصة»، وسط تهديدات بقمع المواطنين العرب. وكان وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني جانتس، قد أعلن صباح اليوم الأربعاء، عن «حادث طوارئ مدني في مدينة اللد»، على خلفية المواجهات في المدينة، مشيرا إلى أنه «عمل ضمن الصلاحيات الممنوحة له لإعلان حالة الطوارئ في الجبهة الداخلية». ويسمح إعلان حالة الطوارئ «بوضع قوات إنقاذ تحت قيادة الشرطة، واستخدام العتاد المطلوب لهيئات مختلفة، وتقييد بقاء الأشخاص في أماكن معينة أو البقاء في مناطق خشية من الإصابة». وقال «جانتس»: «أوعزت بتعزيز قوات ما يسمى حرس الحدود في مدن اللد وحيفا والرملة وعكا». وتصاعدت حدة المواجهات في اللد، في أعقاب استشهاد الشاب موسى حسونة، أول أمس الاثنين، برصاص متطرفين يهود؛ واعتداء قوات الأمن الإسرائيلي على المشاركين في جنازته خلال التشييع، أمس الثلاثاء، وسط تصاعد تحريض مسؤولين ووسائل إعلام إسرائيلية على المواطنين العرب. والليلة الماضية، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حالة الطوارئ الخاصة في اللد، وقال إن «سرايا قوات حرس الحدود، ستنتشر في البلدات المختلطة بدءا من الليلة»، وقال إنه أمر ب«التعامل بحزم وصرامة مع منتهكي القانون والنظام العام، ونشر كثيف للقوات على الأرض من أجل إعادة السلم والنظام إلى اللد وجميع أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن». ووصلت قوة من وحدات «حرس الحدود» لأول مرة إلى المدينة وانتشرت بكثافة، بعدما وجه الوزير بيني جانتس، الجيش، بتخصيص سرايا حرس الحدود لدعم الشرطة بذريعة فرض الأمن في المدن المختلطة.