أحمد هيكل ل"سي بي سي إكسترا": قرارات الحكومة بزيادة أسعار الوقود مشجعة للاستثمار

مؤسس "القلعة" للاستشارات المالية: قدمنا عرضا للحكومة لإنشاء محطة كهرباء بتكلفة 1.3 مليار دولار

أكد الدكتور أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستشارات المالية، أن مصفاة النفط التي تقوم الشركة بتنفيذها سوف تدخل العمل نهاية الربع الأول من عام 2017 بطاقة إنتاجية تتجاوز أربعة ملايين طن من المنتجات البترولية سنويا، ما يجعلها أكبر مصفاة لتكرير النفط في مصر، موضحا أن الخطط الزمنية التي وضعتها الحكومة لحل أزمة الطاقة خطط واقعية، وطالب المستثمرين بضخ استثمارات في مجالات تتسق مع خطة الحكومة.
وأضاف، في حوار خاص مع قناة "سي بي سي إكسترا"، أن تكلفة المصفاة تصل إلى 3.7 مليار دولار، وأنها ستكون ركيزة لنمو الاقتصاد المصري خلال الفترة المقبلة. مشددا على أن الإجراءات الأخيرة التي قامت بها الحكومة المصرية في ما يتعلق بزيادة أسعار الوقود وبدء رفع الدعم عن الطاقة، سوف تشجع المستثمرين على ضخم المزيد من الأموال في مشروعات الطاقة المختلفة.
وكشف رئيس شركة القلعة، أن إستراتجية للشركة في الوقت الحالي تركز على زيادة الاستثمار في مجال محطات الكهرباء، حيث تقدمت الشركة مؤخرا بعرض للحكومة المصرية لإنشاء محطة للكهرباء بتكلفة 1.3 مليار دولار بالتعاون مع مستثمرين مصريين وعرب. وأكد الدكتور أحمد هيكل أن عملية التخارج التي قامت بها الشركة من مصنع سفنكس للزجاج لصالح شركة مواد الإعمار السعودية مقابل 1.3 مليار جنيه، تأتي في إطار إستراتيجية الشركة للتركيز على بعض القطاعات الحيوية وفي مقدمتها قطاع الطاقة.
وأضاف أن الصفقة تأتي في إطار سعي مجموعة القلعة للتخارج من الاستثمارات غير الإستراتيجية وتحويلها إلى شركة استثمارية تركز على المجالات الحيوية، مشيرا إلى أن تنفيذ صفقة بهذا الحجم سوف يشجع المستثمرين على دخول السوق المصرية للاستفادة من فرص الاستثمار.
وعن الاستثمار في الأسواق الإفريقية، أوضح هيكل أن شركة القلعة تولي اهتماما خاصا بالاستثمار في القارة السمراء في معظم القطاعات، سواء الزراعة أو البنية التحتية، وأن الشركة أصبحت تمتلك الآن خط سكة حديد بين كينيا وأوغندا باستثمارات تصل إلى 290 مليون دولار، وأوضح أن المجموعة تعتزم استغلال نسبة كبيرة من حصيلة تخارجها من الأصول غير الأساسية فى ضخ استثمارات جديدة بالسوق المصرية، بخاصة بقطاع الطاقة ومحطات توليد الكهرباء. وتوقع هيكل أن تصل حصيلة القلعة من الاستثمارات غير الرئيسية نحو 800 مليون جنيه، منها 22 مليون دولار قيمة التخارج من البنك السوداني المصري، و1.3 مليار جنيه قيمة التخارج من شركة سفنكس للزجاج، وأكد ثقته في الاقتصاد المصري، بخاصة أنه يوجد به العديد من فرص الاستثمار والنمو.
وألمح مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستشارات المالية، إلى أنه من المقرر أن تستخدم القلعة حصيلة بيع استثماراتها غير الرئيسية في دعم وتوسيع القطاعات الإستراتيجية، وذلك في إطار برنامج التحول الإستراتيجي إلى شركة استثمارية قابضة.