قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر قادرة على التصدى لأي تنظيمات إرهابية تحاول دخول البلاد. وأضاف، خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، أمس: «مهما كانت قوة داعش أو أى تنظيم غيره فإن مصر سوف تدوسه بالأقدام وسوف يفرمه الجيش والشعب». كان الرئيس التقى رؤساء تحرير الصحف، فى قصر الاتحادية، بحضور عدد من أعضاء المجلس الأعلى للصحافة برئاسة جلال عارف، ونقيب الصحفيين ضياء رشوان. وكشف «السيسى» عن أن قطر وتركيا والتنظيم الدولى للإخوان يؤسسون حاليا عدة شركات وصحف ومواقع إلكترونية، ورصدوا الملايين من الدولارات لبث الفوضى فى الدول العربية، وزعزعة الدولة والشعب. وأوضح أن هذه الكيانات بدأت تظهر على السطح، ومنها شركة تدعى «ميديا ليميتد» تتخفى خلف شعار «تشجيع الفن العربى»، ورصدت مبالغ كبيرة للسيطرة على المبدعين العرب، إضافة إلى موقع إلكترونى يدعى «العربى الجديد»، وقناة فضائية باسم «مصر الآن» تستعد للانطلاق، وموقع إلكترونى باسم «Culture»، وهو ما يستدعى الانتباه إلى هذه المؤامرة، التى لا تستهدف مصر وحدها بل الأمة العربية بالكامل، لتحقيق أهداف سياسية ضد مستقبل العرب وتماسكهم. ونفى قيام مصر بأى عمل عسكرى فى ليبيا، قائلاً: «ليست لدينا قوات خارج حدودنا حتى الآن، صحيح أننا معنيون بالشأن الليبى، لكننا لم نقم بعمل حتى الآن». وتطرق «السيسى» لأزمة الكهرباء قائلاً: «المصريون لم يثوروا ضد المعزول محمد مرسى بسبب مشكلة الكهرباء، لأنها ليست جديدة علينا، وأسبابها معروفة، وعلاجها معروف أيضاً، وإنما عزلوه لأنه حاول تشويه هوية مصر وتقسيمها». وحول دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان «الإرهابية»، قال: «المصالحة لا تتم معى فأنا لا أغضب من أحد، ولكن الشعب هو الذى يتألم ويدفع الثمن كل يوم، فالإرهاب يستهدفه فى الكهرباء والمياه والقطارات وكل أشكال الحياة»، مضيفاً: «المطلوب من هذه الجماعات أن تصالح الشعب وتحصل على رضاه أولاً، فأنا لا أستطيع إجبار الناس على اتجاه لا يريدونه». وحول قضية الدعم، قال رئيس الجمهورية «إن الدولة ستواصل دعم المواصلات العامة بما فيها أسعار تذاكر مترو الأنفاق ليظل سعر التذكرة جنيهاً واحداً فقط»، مضيفا: «إن رفع الدعم عن تذكرة المترو يزيد سعرها إلى 9 جنيهات، وأنا أرى أن العلاج الحاسم لمشكلة الدعم فى مصر لن يتحقق إلا إذا جعلنا جيوب المصريين مليانة. وهذا الهدف لن يتحقق إلا بمشروعات اقتصادية. وحين نعلن عن مشروع كبير مثل استصلاح مليون فدان فنحن صادقون، وأنا لا أريد أن أخدع الناس».