كشف الكاتب الدكتور باهر دويدار، كواليس مسلسله الجديد «هجمة مرتدة»، مؤكدًا أنه لا يقدم فيه عملا وثائقيا أو فيلما تسجيليا، ولا ينقل فيه الوقائع بالنص، معتبرًا أن الدراما لها بريق، مشيرًا أن المسلسل في إطار من الحقيقة، مشددًا على ضرورة أن يكون الكلام أمينًا ولا يقبل التشكيك لأنه سيُعرض لسنوات طويلة. وأوضح «دويدار» خلال لقائه مع برنامج «مساء dmc» المذاع مؤقتًا عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مسلسلات الأعمال المخابراتية المعاصرة تختلف عن الأعمال القديمة لاختلاف الأدوات وآليات العمل، خاصة مع ظهور الإنترنت وتكنولوجيا الأقمار الصناعية وعدم وجود الصراع العسكري المباشر. وأشار«دويدار» أنه كان لديه مشروع درامي فكري بدأه في «كلبش» واستكمله في «الاختيار» ثم في «هجمة مرتدة»، لافتًا أن ما قدمه شاهده على الشاشة من قبل بواسطة الكٌتاب الكبار «أحنا بنحب مصر وبنخاف عليها جدا وعندنا ثوابت لا تقبل التشكيك والجيل الأصغر معندوش ده، ودي مسئولية علينا كصناع أننا نعمل لهم زي ما أساتذتنا عملوا ونقدم لهم بطل ونحكي لهم الحقيقة بشكل مبسط بدون تزييف وده بيخلينا نتعب في التوثيق» مشددًا على صعوبة ذلك. واعتبر «دويدار» أن التوفيق حالفهم في تسكين الأدوار وأن كل دور جاءه أفضل شخص ليقدمه من الممثلين، ضاربًا المثل بهشام سليم وآدائه، وصلاح عبدالله ومحمد جمعة وأحمد عز، مشيرًا لظهور عدد من النجوم في الحلقات القادمة منهم انجي المقدم وأحمد صلاح حسني. وأشار أنه تم التجهيز للمسلسل ليشارك في السباق الدرامي الرمضاني الماضي، ولم يستطيعوا إنجازه بسبب جائحة كورونا، واضطر للتوقف عن كتابته لعمله في الجزء الأول من الاختيار، وعاد لاستكمال الكتابة بعد رمضان الماضي، وبدأوا تصويره في شهر أغسطس الماضي، لافتًا أن ذلك ساعدهم في التقاط الأنفاس. وأكد أن المسلسل تم تصويره في أوروبا الشرقية ومصر والأردن، مشددًا على أهمية المشاهد المخابراتية ودرجة دقتها، لافتًا أن تصوير المشاهد كان شديد الصعوبة. وتابع: «أحنا بنتصدى لملف حساس ومحدش عايز يتكلم فيه وده جزء من أهداف المسلسل أنه عاوزين نحكي الحقيقة زي ما حصلت ولو متعلمناش وارد أن الأحداث دي تحصل تاني».
