رغم مرور 8 سنوات على جريمتهم التي راح ضحيتها الشهيد العقيد محمد مبروك ضابط الأمن الوطني، وغيره من ضباط الجيش والشرطة، إلا أن الإرهابيين محمد عويس الضابط المفصول الذي أرشد عن صديقه، وأحمد عزت الذي موّل العملية ووفر الدعم لها، وغيرهم من العناصر الإرهابية المتورطة في عمليات عنف وتنتمي لتنظيم «أنصار بيت المقدس» ما زالوا على قيد الحياة وفي السجون، في انتظار تحديد موعد لنظر الطعون المقدمة منهم على الأحكام الصادرة بحقهم والتي تنوعت ما بين الإعدام والسجن المؤبد والمشدد.
حكم الجنايات في مارس 2020، قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، بمعاقبة محمد عويس وأحمد عزت و35 آخرين بالاعدام شنقا، منهم 22 محبوسين فقط، لادانتهم بارتكاب 54 عملية إرهابية في مختلف المحافظات منها اغتيال محمد مبروك والضابط محمد أبو شقرة، ومحاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق وتفجير مديرتي أمن القاهرة والدقهلية، واستهداف كنائس وكمائن شرطية، كما عاقبت 61 إرهابيا بالسجن المؤبد، و15 إرهابيا بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، و21 آخرين بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، و52 بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات.. وصدرت هذه الأحكام بعد محاكمة علنية عقدت في محكمة الجنايات بمنطقة طرة، جنوبي القاهرة، على مدار 5 سنوات كاملة. الحضوري والغيابي وضمت القضية 208 متهمين، من بينهم 22 متوفيا إما في مواجهات مع الأمن أو نُفذ فيهم حكم الإعدام في قضايا أخرى مثل هشام عشماوي ومحمد هارون ومحمد حميدة وآخرين، فضلا عن 46 هاربا، وبلغ عدد من له الحق بالطعن على الأحكام في هذه القضية 140 متهما فقط. أرقام هامة حوت هذه القضية المعقدة على عدد من الأرقام الهامة، من حيث عدد الشهود وأوراق القضية وغيرها، فقد ضمت القضية 835 شاهد إثبات، استمعت المحكمة ل315 منهم، فضلا عن 33 شاهد نفي بناء على طلب الدفاع الحاضر مع المتهمين، بينما قاربت أوراق القضية على 20 ألف ورقة، وعقدت المحكمة 121 جلسة علنية لمحاكمة المتهمين. محكمة النقض تقدم المحكوم عليهم بطعون أمام محكمة النقض والتي لم تحدد موعدا لنظر هذه الطعون، للبت والفصل فيها.