نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريراً بعنوان «اكتشافات جديدة في سقارة تعيد كتابة تاريخ مصر القديم». وذكرت الصحيفة أنه في يناير الماضي، عثر علماء الآثار على نقوش تظهر أن المعبد الذي كانوا يكتشفونه ينتمي إلى ملكة قديمة لم تكن معروفة من قبل، كان تسمى الملكة نيت، وكانت زوجة الملك تيتي، أول فرعون من الأسرة السادسة، الذي حكم منذ أكثر من 4300 عام مملكة مصر القديمة. وقالت نرمين أبا اليزيد، عضو الفريق الأثري: حضارتنا مليئة بالغموض، واكتشفنا أحد هذه الألغاز. وبحسب واشنطن بوست فإنه قبل العثور على النقش، كان يُعتقد أن للملك تيتي زوجتان فقط، إيبوت وخويت، لكن إدراك أن لديه زوجة ثالثة تدعى نيت، بمعبدها الخاص، دفع إلى إعادة التفكير في تلك الأيام القديمة. ولفتت الصحيفة إلى أنه يتم الكشف عن التاريخ القديم في أجزاء كثيرة من مصر هذه الأيام، وفي أوائل فبراير، عثر علماء الآثار على 16 غرفة دفن بشرية بها مومياوات بألسنة ذهبية في موقع معبد قديم في ضواحي مدينة الإسكندرية. في الشهر نفسه، تم اكتشاف مصنع جعة ضخم عمره 5000 عام، يُعتقد أنه الأقدم في العالم، في مدينة سوهاج الجنوبية، وافترض الباحثون أن الجعة كانت تستخدم في طقوس الدفن لملوك مصر الأوائل. وفي الشهر الماضي، تم اكتشاف أنقاض مستوطنة مسيحية قديمة في الواحات البحرية الواقعة في الصحراء الغربية بمصر، ويلقى هذا الاكتشاف الضوء على الحياة الرهبانية في القرن الخامس بعد الميلاد وفقا للصحيفة. وفي الأسبوع الماضي فقط، أعلن علماء الآثار أنهم اكتشفوا مدينة ذهبية مفقودة، عمرها 3000 عام في مدينة الأقصر الجنوبية، وهو اكتشاف قد يكون الأكبر منذ قبر الملك الصبي توت عنخ آمون. وتشير الصحيفة إلى أن مقبرة سقارة تعتبر في الوقت نفسه مركزاً لتطلعات مصر، مشيرة إلى أنها كانت جزءًا من مقابر العاصمة القديمة ممفيس، وأصبحت أطلالها الآن أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. وفي نوفمبر، على سبيل المثال، استخرج علماء الآثار أكثر من 100 تابوت خشبي مزخرف، بعضها به مومياوات، وعشرات من القطع الأثرية الأخرى، بما في ذلك التمائم والتماثيل الجنائزية والأقنعة. وذكرت الصحيفة: مع كل اكتشاف، تزداد آمال الحكومة في وصول المزيد من السياح، وجلب العملات الأجنبية التي تشتد الحاجة إليها، وخلق فرص عمل جديدة للملايين.