استمعت النيابة العامة لأقوال أحد سائقى الحافلتين اللتين تسببتا فى الحادث المروع الذى وقع بالقرب من مدينة شرم الشيخ فى الساعات الأولى من صباح الجمعة وراح ضحيته 44 شخصاً بينهم سعوديان وإصابة آخرين بينهم 4 أجانب. وقال سائق الحافلة التابعة لشركة حورس للرحلات التى كانت فى طريقها من شرم الشيخ للقاهرة إنه فوجئ بالحافلة الأخرى التابعة لشركة «جو باص» فى مواجهته وتسير بسرعة كبيرة فحاول تنبيه قائدها ب«الكلاكس» ثم بأضواء السيارة، لكنه لم يستجب، ونظراً لقرب المسافة بين الحافلتين وقع التصادم المروع، وقال السائق فى التحقيقات إنه كان يسير بسرعة 100 كيلومتر فى الساعة لحظة وقوع التصادم. ولم تستمع النيابة لأقوال السائق الآخر حتى الآن نظراً لتعذر استجوابه لسوء حالته الصحية. وقرر المستشار محمد عبدالسلام، المحامى العام لنيابات جنوبسيناء، أخذ عينات من دم السائقين لتحليلها وتحديد تعاطيهم مخدرات من عدمه. وسلمت النيابة العامة 30 جثماناً للضحايا لأسرهم ظهر أمس بعد التعرف عليها فى المستشفيات. وقال مصدر قضائى إن باقى الضحايا عبارة عن أشلاء مجمعة فى أكياس نظراً لأن الأهالى عندما جمعوا أشلاء الضحايا وضعوها مع بعضها، الأمر الذى يتطلب تحديد هوية كل قطعة من الأشلاء على حدة. واستمعت النيابة لأقوال عدد من الشهود المصابين الذين نقلوا لمستشفيات شرم الشيخ والطور وأبورديس والمستشفى العسكرى ولم يحدد أى منهم طريقة وقوع الحادث على وجه التحديد، حيث ذكر أغلبهم، خلال الاستماع لأقواله، أنه كان نائماً واستيقظ على صوت التصادم، وقال الباقون إنهم لم يشاهدوا لحظة التصادم لوجودهم فى المقاعد الخلفية. وشكلت النيابة لجنة من مهندسى المرور لفحص الحافلتين وأجهزة التحكم والفرامل فيهما وتحديد سرعة كل منهما قبل الحادث وفحص أجهزة الفرامل لحظة التصادم، وتواصل النيابة تحقيقاتها من خلال 4 فرق كوَّنها المحامى العام للنيابة لاستكمال سماع الشهود وفحص أشلاء الضحايا وتسليمها لأسرهم مع إجراء تحليل الحمض النووى فى حالة عدم التوصل لهوية بعضها.