غادة شهبندر: الرئاسة اتصلت بى لتعيينى فى «الشورى» واعتذرت لأن المجلس غير دستورى

صلاحيات «المجلس» يجب أن تتغير بعد الثورة.. وأرفض تعويض نقص التمثيل لفئات مثل الأقباط والمرأة من خلال التعيين

قالت الناشطة الحقوقية غادة شهبندر إنها تلقت مكالمة تليفونية من مكتب الرئيس محمد مرسى، تخبرها باختيارها للتعيين فى مجلس الشورى، لكنها اعتذرت، مؤكدة أنها ترفض المشاركة فى مجلس غير دستورى بالأساس. أضافت شهبندر ل«الوطن»: «مع تقديرى واحترامى لمن اختارنى، لكنه لا يعرف عنى أنى أرفض تماما مبدأ التعيين فى المجالس التشريعية، فضلا عن أن مجلس الشورى جاء بنفس آليات انتخاب مجلس الشعب، مما يؤكد أنه غير دستورى، الأمر الذى يعزز من رفض الفكرة تماما. وأوضحت أن استمرار الرئاسة فى اختيار شخصيات للتعيين بالشورى يشير إلى أنها غير مهتمة بإمكانية أن يصدر قرار بعدم دستورية الشورى.
وذكرت أن لديها تحفظات شخصية، أولها هو مجلس الشورى واختصاصاته وصلاحياته التى من بينها تعيين رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف الحكومية، التى لم يعد لها مجال الآن بعد الثورة وينبغى أن تتغير، وثانيها أن فكرة التعيين تأتى بالأساس لتعويض نقص معين فى التمثيل مثل الأقباط أو المرأة، لكنه مبدأ خاطئ، فالأساس أن يأتوا بالانتخاب، وعلينا أن نسهم فى رفع الوعى المجتمعى، ليأتوا من خلال أصوات الناخبين، أما ثالث التحفظات فيتعلق بالتلاعب بالصفات بين العمال والفلاحين؛ فهل يتخيل أحد أن المحامى الراحل طلعت السادات المرشح على منصب نقيب محامى مصر كان يدخل الانتخابات على مقعد الفلاحين.
واعتبرت شهبندر أن اعتذارها عن قبول عضوية الشورى لا تعد فرصة ضائعة للعمل العام فمن يريد أن يتجه إلى الناس ويعمل لصالحهم أمامه فرص كثيرة ليس أهمها عضوية الشورى بالتعيين.