عاد نزيف الأسفلت على طرقات مصر، ليحصد المزيد من الضحايا، حيث لقى 33 شخصاً مصرعهم، وأصيب 41، إثر تصادم أوتوبيسين تابعين لشركتى «الجونة»، و«حورس»، السياحيتين، فى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، على بُعد 50 كيلومترا، من مدينة شرم الشيخ. وقال اللواء حاتم أمين، مدير أمن جنوبسيناء، فى تصريحات ل«الوطن»، من موقع الحادث: إن التحريات الحالية تشير إلى أن نوم أحد السائقين أثناء القيادة السريعة، أدى إلى التصادم. ويروى زغلول إبراهيم الحفناوى، 34 سنة، من كفر الشيخ، أحد ركاب الحافلة «حورس»، تفاصيل الحادث، قائلاً: كنت نائماً، واستيقظت على أصوات ضجيج وصراخ الركاب، ولم أشعر بشىء سوى انقلاب الأوتوبيس على جانبه الأيسر، واستمراره فى الزحف لعشرات الأمتار. وأكد مصابون أن سائق الحافلة كان يقود بسرعة كبيرة، ونام أثناء القيادة، ليصطدم بأوتوبيس شركة «حورس». وقال ناجون إن والدين قذفا طفلهما الذى يبلغ من العمر 7 سنوات، من نافذة الحافلة ليتفاديا موته، فيما أوضحت مصادر طبية أن الطفل موجود حالياً داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى، ويعانى من انهيار عصبى، واستمر فى البكاء عندما استيقظ، طالباً رؤية والديه. وأوضح الدكتور خالد أبوهشم، مدير مرفق الإسعاف بجنوبسيناء، أن هناك 4 أكياس أشلاء تحوى نحو 8 جثث مجهولة الهوية، إلى جانب جثث القتلى ال33. وأضاف أن من بين المصابين 4 أجانب، منهم سيدة أوكرانية تُدعى «فيكا أولجا»، ومواطنتان سعوديتان إحداهما تُدعى خديجة عبدالرحمن، ويمنى يُدعى «عبدالقادر»، متابعاً أنه تم نقلهم جميعاً إلى مستشفى شرم الشيخ.