لقى 33 شخصاً مصرعهم، وأصيب 41 آخرون، فى حادث مروع وقع فى الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، على بعد 50 كم، تجاه مدينة شرم الشيخ، بعد اصطدام أوتوبيس تابع لشركة الجونة وآخر لشركة حورس، أسفر عن تهشمهما. انتقل اللواء حاتم أمين، مدير أمن جنوبسيناء، واللواء أحمد فوزى، سكرتير عام المحافظة، لمكان تصادم الأوتوبيسين، بجانب 5 لواءات آخرين. وتم الدفع ب23 سيارة إسعاف، بقيادة الدكتور خالد أبوهاشم، مدير مرفق الإسعاف بجنوبسيناء. ووصل ذوو الضحايا عندما أشرقت الشمس، وتوجهوا مباشرة إلى موقع الحادث بحثاً عن أهلهم، وانتابتهم حالة من الهلع، كما هرع أهالى المصابين والضحايا إلى مستشفيى طور سيناء العام وشرم الشيخ بحثاً عن ذويهم، ومنهم من وجدهم وتعرف عليهم، والبعض الآخر فشل فى التعرف على جثة قريبه. وذكر الدكتور خالد أبوهاشم، مدير مرفق الإسعاف، أن هناك 4 أكياس أشلاء تحوى نحو 8 جثث مجهولة الهوية. من ناحيته، قال فؤاد عبدالعظيم، مدير عام التضامن الاجتماعى بجنوبسيناء، إنه سيتم صرف مساعدات عاجلة لضحايا حادث تصادم الحافلتين، مشيراً إلى أن عدد الجثث، حسب تقرير مديرية الصحة، بلغ 33 جثة، بخلاف 4 أكياس أشلاء. وأعلن «عبدالعظيم» أنه سيتم صرف 10 آلاف جنيه، بواقع 5 آلاف جنيه لذوى المتوفى من التكافل الاجتماعى، بجانب 5 آلاف من التضامن الاجتماعى، بجانب توفير المستلزمات والاحتياجات الشخصية من قبل فريق الدعم النفسى التابع لجمعية الهلال الأحمر بجنوبسيناء. من جهته، أعلن محافظ جنوبسيناء، اللواء خالد فودة، عن تقديم كافة المساعدات الطبية والمادية للمصابين، وأهالى الضحايا. من ناحية أخرى، نفى مدير أمن جنوبسيناء، اللواء حاتم أمين، أن يكون للتقصير الأمنى دور فى الحادث، بينما أرجع السبب إلى نوم أحد السائقين أثناء السير. ويروى زغلول إبراهيم الحفناوى، 34 سنة، من كفر الشيخ، أحد ركاب الحافلة «حورس»، تفاصيل الحادث قائلاً: كنت نائماً، واستيقظت على أصوات ضجيج وصراخ الركاب، ولم أشعر بشىء سوى انقلاب الأوتوبيس على جانبه الأيسر، والذى استمر فى الزحف عشرات الأمتار. وأضاف: استطعت أن أخرج من نافذة الشباك، وبدأت أنا ومن معى ممن كانت حالتهم مستقرة فى مساعدة المصابين، واستخراج الجثث، بعدها شعرت بألم فى ظهرى، ولم أستطع أن أواصل المساعدة. وذكر أن بعض الركاب الناجين أكدوا أن سائق الحافلة نام أثناء القيادة وفى لحظة غفلته اصطدم بحافلة حورس وكانت سرعته زائدة جداً. وذكر آخر أن هناك والدين قذفا بطفليهما، الذى يبلغ من العمر 7 سنوات، من نافذة الحافلة ليتفاديا موته، وهو حالياً موجود داخل مستشفى شرم الشيخ الدولى، والذى انتابته حالة من الفزع وغرق فى البكاء عندما استيقظ طالباً رؤية والديه. ملف خاص أول مسعف يصل موقع الحادث: الجثث كانت «معجونة» ومحشورة بين الحطام «الغرف السياحية»: حادث «شرم الشيخ» غير مؤثر لأنه ليس إرهابياً رئيس «الطرق والكبارى»: العلامات التحذيرية على طريق «شرم الشيخ - الطور» موجودة بالكامل نزيف الأسفلت فى مصر.. الإرهاب أرحم من حوادث الطرق
