واصلت التحالفات والتكتلات الانتخابية التنسيق فيما بينها والاستعداد لانتخابات مجلس النواب المقبلة، وعقدت الكتلة الوطنية اجتماعاً أمس الأول مع الدكتور عمرو الشوبكى، عضو تحالف الوفد المصرى، لبدء كتابة وثيقة التحالف الموسع الذى يضم تحالفى الوفد المصرى والتيار الديمقراطى، فيما تدرس الكتلة كتابة ميثاق شرف مع ائتلاف الجبهة المصرية لخوض الانتخابات وفق أصول العملية الأخلاقية. وقال الدكتور أحمد البرعى، مؤسس الكتلة الوطنية، التى تقود جهود الوساطة بين التحالفات، إنه عقد لقاءً، مساء أمس الأول، مع الدكتور عمرو الشوبكى، لبدء كتابة وثيقة التحالف المزمع تكوينه بين «التيار الديمقراطى» و«الوفد المصرى»، وأنه حال الموافقة عليها سيجرى الإعلان عن التحالف بعدها مباشرة. وأضاف البرعى ل«الوطن»: «هناك تفكير لكتابة ميثاق شرف بين التحالف الجديد، وائتلاف الجبهة المصرية الذى يضم أحزاب الحركة الوطنية والمؤتمر ومصر بلدى، وأن الميثاق سينص على ضرورة خوض الانتخابات دون تجريح والعمل بأصول العملية الأخلاقية فى الانتخابات»، موضحاً أنهم لم يطرحوا تحالفاً مع الجبهة المصرية. وكشف «البرعى» أن رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، أبلغه فى الاجتماع الذى عقد قبل 3 أيام، برفضه الدخول فى أية تحالفات انتخابية سواء تحالف الوفد المصرى أو التيار الديمقراطى، أو المشاركة فى تحالف يجمع بينهما، مضيفاً: «ساويرس أكد أن حزب المصريين الأحرار سيخوض الانتخابات منفرداً، وأنه على استعداد للتنسيق فقط إذا تطلب الأمر». وفى السياق نفسه، قال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى وأحد قيادات التيار الديمقراطى، إن ساويرس أبلغهم أنه فيما يتعلق بالقائمة فإن «المصريين الأحرار» لم يحسم أمره حتى الآن بشأن ما إذا كان سيخوض الانتخابات عليها أم لا، وإذا قرر أن يخوض الانتخابات عليها فإنه لا مانع من أن يشارك فى قائمة مع التيار الديمقراطى. وكان جورج إسحاق، الذى حضر الاجتماع، قال ل«الوطن» إن الاجتماع كان مثمراً وشهد اتفاقاً كبيراً، وتناول فكرة التحالف الموسع بعضوية التيار الديمقراطى والوفد المصرى، مشيراً إلى أنه لن يتم الإعلان عن تفاصيل اللقاء قبل عرض الأمر على حزب المصريين الأحرار وأخذ موافقته. فى سياق متصل، اتفق المجلس الرئاسى لتحالف «الوفد المصرى»، على إمكانية التشاور مع الأحزاب الأخرى خارج التحالف بخصوص مقاعد القوائم وفق ضوابط محددة تتعلق بالمسطح الجغرافى. وقال حاتم العاصى، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن المجلس الرئاسى لتحالف «الوفد المصرى»، اتفق على عدم استثناء أى شخص من الترشح باسم تحالف «الوفد المصرى»، حتى لو كان هذا الشخص من أعضاء الحزب الوطنى المنحل، شريطة ألا يكون قد ارتكب جرائم جنائية أو سياسية، مع استبعاد العناصر الفاسدة. من جانبه، هاجم الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر، حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى والقيادى بالتيار الديمقراطى، بعد تصريحاته التى قال فيها إن أحزاب «المؤتمر ومصر بلدى والحركة الوطنية»، يضمون رموز نظام مبارك، وطالب فى بيان جميع التيارات بأن توقف التصارع بينها وتعى أن مصلحة الوطن فى التلاحم وفوق كل اعتبار. وقال صميدة، فى رسالته ل«صباحى»: «أولى بك وبقيادتك لتيار سياسى أن تدعو للتلاحم وتوحيد الصف بدلاً من دعوات الانقسام والتصنيف والتشرذم ويجب أن ننظر إلى مستقبل هذا الوطن الذى تتربص به القوى الخارجية التى تحاول تقسيم وطننا وتدعو إلى التفرقة بين أبناء الشعب المصرى». من جهة أخرى، كثف حزب النور جهوده للاستعداد للانتخابات البرلمانية، واجتمعت الدكتورة حنان علام أمينة اللجنة النسائية بالحزب فى الإسكندرية بعضوات اللجنة لمناقشة دور المرأة فى الانتخابات البرلمانية والدفع بمرشحات جدد من النساء لمجلس النواب وإعدادهن لخوض مضمار الانتخابات المقبلة. والتقى عبدالله بدران، أمين الحزب بالإسكندرية، أعضاء هيئة مكتب الأمانة بالمحافظة، للاستعداد للانتخابات ووضع خطة عمل الحزب خلالها، فيما اجتمع الدكتور محمد خليفة وكيل الحزب بكفرالشيخ، بوكلاء اللجان النوعية والوحدات المحلية والتواصل المجتمعى للحزب لمناقشة آخر مستجدات الوضع السياسى للمحافظة. وتجتمع الهيئة العليا لحزب النور السبت المقبل لبحث التقارير النهائية للمجمعات الانتخابية والتحالفات بحضور المهندس جلال مرة أمين الحزب وأعضاء الهيئة العليا. وقال الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا لحزب النور، إن الهيئة العليا ستناقش آخر ما وصل إليه الحزب فى التحالفات الانتخابية ونتائج التواصل مع الأحزاب والقوى السياسية بشأن التحالفات. وهاجم حزب النور التحالفات المدنية التى تستعد لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، إن التحالفات المدنية التى تضم أحزاباً من اليمين واليسار، تعيش حالة من الوهم السياسى، وتعانى ارتباكاً شديداً وعدم وضوح رؤية، وتتسم بالرغبة فى الإقصاء مثل تنظيم الإخوان خلال فترة حكمه. وأضاف: «مشكلات التحالفات ستؤثر سلباً على البرلمان المقبل، الذى من المقرر أن تشكل أغلبيته الحكومة الجديدة، ما يؤدى إلى وجود حكومة ذات توجهات متباينة لا تحمل رؤية واحدة، ما يضر بالعمل الحكومى».