قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، إنه بعد مراجعة صارمة للسياسة الأمريكية، قرر الرئيس جو بايدن سحب القوات الأمريكية المتبقية من أفغانستان، وإنهاء الحرب الأمريكية هناك. وأضاف المسؤول، أن الولاياتالمتحدة ستبدأ في سحب منظم للقوات المتبقية قبل الأول من مايو (وهو ما يعني أن ذلك سيكون في غضون أسبوعين من الآن)، وتخطط لإخراج جميع القوات الأمريكية من البلاد، قبل الذكرى العشرين لأحداث 11 سبتمبر، حسبما ذكرت سكاي نيوز عربية. واعتبر أن الولاياتالمتحدة، أرسلت قواتها إلى أفغانستان لتحقيق العدالة لأولئك الذين هاجموها في 11 سبتمبر، ولتعطيل الإرهابيين الذين يسعون إلى استخدام أفغانستان كملاذ آمن لمهاجمة الولاياتالمتحدة، مؤكدا أنه تم تحقيق هذا الهدف قبل بضع سنوات. وقال المسؤول إن الإدارة الأمريكية الحالية، ترى أن التهديدات القادمة من أفغانستان في مستوى يمكن معالجته دون وجود قوة عسكرية مستمرة في البلاد، ودون البقاء في حالة حرب مع طالبان. وأضاف أن إدارة بايدن تعي منذ فترة طويلة أن القوة العسكرية لن تحل التحديات السياسية الداخلية لأفغانستان ولن تنهي الصراع الداخلي في أفغانستان، لذلك تنهي العمليات العسكرية هناك وتركز جهودها على الدعم الدبلوماسي لعملية السلام الجارية. وأوضح المسؤول الأمريكي أن إدارة بايدن ورثت عددا من الأشياء، بما فيها أقل عدد من القوات الأميركية منذ الأيام الأولى للحرب، واتفاق بين الولاياتالمتحدة وطالبان لسحب جميع القوات الأميركية بحلول الأول من مايو، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من يوم التنصيب، فضلا عن الجمود العسكري بين طالبان والقوات الأفغانية. وتابع: «لذلك طلب بايدن مراجعة الخيارات الحقيقية والواقعية لتعزيز وحماية المصالح الأمريكية باعتماد أفضل السيناريوهات». وقد تشاور الرئيس وفريقه مع مجلس وزرائه وأعضاء الكونغرس والحكومة الأفغانية وحلفاء الناتو، والشركاء الذين ما زالوا يعملون إلى جانب الولاياتالمتحدة في أفغانستان، بالإضافة إلى الدول المانحة الأخرى والقوى الإقليمية والمسؤولين السابقين من كلا الحزبين في الولاياتالمتحدة.